| مقـالات
قبس:
(من ذا الذي تربى كما يجب ولا يذكر بالحسنى معلمه واستاذه بل محل الجماد الذي تربى وتعلم فيه
حكمة عالمية
طلبت مدرسة اللغة الانجليزية في احدى المدارس العربية من التلاميذ الاجابة كتابياً عن السؤال التالي أنت في دور لص مسلح ما هي خطتك لسرقة المنزل .
تخيلوا أن نعلم أطفالنا مثل هذا الخيال المشوه!!
وتخيلوا أكثر ما وراء هذا الطلب الغريب للمعلمة!!
وما الذي ستقوله من مبررات أمام لجنة التحقيق التي احيلت إليها في وزارة التعليم!
ربما ستقول كنت أريد أن يتعلم الأطفال أن اللص انسان مثلنا أو كنت أريد أن يتخيل الأطفال ان السلاح مثل الطعام طبيعي أن يكون بأيدينا كنت أريدهم ان يؤمنوا بان اغتصاب الحقوق حق مشروع فنحن نسكن الغاب ترى كم من كتاب عن التدريس المثالي والقيم والمبادئ قرأته تلك المعلمة حتى تصل إلى كرسي التدريس وكم من مقابلة اجتازتها لتكون مدرسة للأطفال.
أم أن وزارات الدول العربية تتهاون في توظيف مدرسات المرحلة الابتدائية مع انها في رأيي من اهم المراحل التأسيسية في حياة التلميذ الصغير فالمعلمة هي مثل امه وأبيه ويستند كثيراً على سلوكياتها في عملية التقليد.
وقد كانت العرب منذ القدم تهتم بتعليم أطفالها قبل التعليم الحديث والمناهج التعليمية بإرسالهم إلى المعلم الذي يحتل مقاماً رفيعاً لدى الأب ولم يكن ليعلم الأطفال إلا القرآن والقراءة والكتابة ولكنه كان يعلمهم معنى التأدب في الحديث والسلوك.
المدرسة اليوم باعتبارها المؤسسة التعليمية التربوية الأولى التي يلتحق بها الطفل بعد الأسرة لم تعد تقوم بالدور الأمثل فقد انشغل المدير بأمور الادارة ومشكلاتها وانشغل المعلم بطول المناهج ورقابة الموجه التربوي وضاع الصغار بين كل هذه الأمور التقليدية.
ولن أخلي أنفسنا كآباء من المسؤولية فكم من أب أو أم اهتم أن يتعلم ابنه الادب في التعامل الحياتي قبل أن يحفظ الدرس!!
وكم من اب كانت أسباب اختياره للمدرسة لا تتجاوز قربها من المنزل والتحاق بعض المعارف بها وغيرها من الأسباب والمبررات الضعيفة هل اهتممنا كآباء أن نقيم المدارس التي يلتحق فيها ابناؤنا تربوياً قبل أن نهتم بالدرجات النهائية آخر العام!!
http :// nahed. cjb.net
|
|
|
|
|