| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله القائل في محكم كتابه :كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا يرجعون كتب عز وجل الفناء على كل شيء، وجعل البقاء الدائم لذاته سبحانه وتعالى.
انتقل (خالد) إلى رحمة الله وانطفأت تلك الابتسامة الوضاءة التي كانت تشرق علينا في جنبات حياتنا.
فقدنا (خالد) الذي سافر به الموت دون أن يحدثنا عن وداعه.
خالد,, ذلك الإنسان المتميز في تواضعه ودماثة خلقه وهدوئه رحل بهدوء وترك صخب الحزن على فراقه في عيون من عاشره ولمسوا خصاله.
مواقفه مع الجميع مشهودة ومعروفة يعطي كل ذي حق حقه لا تفارق ابتسامته وجهه مع تعابير جياشة لكل من يقابلهم أو يحدثهم.
( أبا بندر) ان الرثاء يكتب للذين تركوا بعد رحيلهم ذكرى طيبة يتفاعل معها الناس، ولكن ما أصعبه عندما يكون لك فقد استقبلنا رسائل من خلال محبيك جميعاً وهم يودعونك الوداع الأخير غاب البكاء واستراحت ذكراك على كلمات وضاءة عن محاسنك، وجودك الذي لم ينقطع وأنت في رحاب الله.
رحلت إلى رب غفور كريم مقدما عملا مخلصا لوجه الله سبحانه وتعالى.
(أبا بندر) سنواصل مآثرك الطيبة تجاه الآخرين ستبقى أعمالك نبراسا لنا نتعلم منها وننشرها.
لقد تعلمنا منك الكثير من التواضع والتواصل وسيكون ذلك منهجا لنا في حياتنا,, سنسلك دربك الذي رفع شأنك لدى كافة الناس.
أخي خالد,,إنا نحتسبك عند الله ونتقبل أمره فيك بالصبر والمصابرة مع الدعاء لك بالرحمة والمغفرة.
(الحمد لله) كلمات نطفئ بها لهيب الألم وحرقة الوداع مدركين أن الموت حق على الجميع وسنة من سننه في هذا الكون.
سنتحمل فراقك ونعيش على ذكراك وكل ما غرسته فينا من خصال حميدة.
سنراك دائما في عيون بندر وبدر وأحمد وشهد وسنراك في سلوكهم الذي استقوه من منهجك المستقيم في هذه الحياة وسنجعل من وداعك استقبالاً لما ترك في عيونهم.
أبا بندر ,, إن الحزن الذي يسكننا اليوم هو ذات الحزن الذي سيحيط ذكراك في ذاكرتنا ويتحول إلى الحب الكبير الذي كنت تغمرنا به وتغمر به أبناءك.
خالد,, رحلت عنا جسدا ولكن لن تغيب ذكراك ومآثرك ولن ننساك فأنت باق معنا فذكراك الطيبة ستكون هي حديث المجالس وحديث من يعرفك أو لم يصله ذكرك.
لأن عزاءنا اننا نحتفظ بشيء من آثارك.
فنسأل الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يتغمدك بواسع رحمته إنا لله وإنا إليه راجعون .
سامي عبدالمحسن الحكير
|
|
|
|
|