كان للحديث الذي أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير / عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم لجريدة الجزيرة منتصف الأسبوع المنصرم ردود فعل إيجابية اتسمت في مجملها ,,,, حيال شخصية سموه الكريم، وسعة أفقه، وثقافته وواقعيته، وآماله وتفاؤله ونظرته الثاقبة التي تنم عن تجربة ودراية وحكمة وحنكة,, مما يوحي بنجاحٍ مرتقب بمشيئة الله تعالى لسموه الكريم في مسيرته العملية المقبلة كنائب لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم,, ولعلنا في هذا المقام نقتطف من حديث سموه الكريم بعضاً من الجزئيات الواردة في اللقاء,
عندما سئل سمو الأمير عبدالعزيز عن علاقته بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر قال: علاقتي بالأمير فيصل قديمة جداً,,, وأعده أخي الكبير,, ولا أقول ذلك مجاملة ولكنه كان فعلاً كذلك,, فعلاقتي به ممتدة منذ الطفولة وجمعتنا علاقة قوية جداً,, ولقاءاتنا مستمرة وقد التقيت بسموه بالقصيم وأبها قبل ذلك,
وتبرز نباهة سمو الأمير عبدالعزيز وحنكته الإدارية عندما سئل عن نظرية (المدير لأول مرة) حيث أجاب بقوله: أولاً أنا ذاهب لأكون جزءاً من فريق عمل نشط,, وكما هو معروف فإن الأمير فيصل بن بندر من الأمراء النشطين والإداريين الذين لهم تجربة ولهم لمسات مقدرة وفور ذهابي إلى القصيم سوف أستمع من وإلى سموه بشكل أوسع وأتعامل مع سموه من خلال دوري نائباً له، أما تقويم الناس ففي تصوري يجب أن يكون الشخص غير متسرع في الفترة الأولى,, وغير مندفع ويبدأ عمله محاولاً معرفة الحقائق وذلك لأن كل شخص يتعامل معك في البداية يحاول عرض الحقائق التي يريدك أن تراها,, ولكن هناك حقائق لا تعرفها إلا بعد فترة,, وفي رأيي يجب على الشخص عدم اتخاذ أي قرار بشكل سريع وألا يحاول تقويم من حوله إلا بعد اكتمال ووضوح الصورة أمامه وشيء آخر,, فكوني سأعمل مع الأمير فيصل بن بندر ومعرفتي بسموه يعطيني كثيراً من الاطمئنان,
ومن خلال اللقاء يتضح أن سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد ليس غريباً على منطقة القصيم حيث يؤكد أنه زار القصيم عدة مرات,, كما يشير سموه الكريم إلى أن أخواله من منطقة القصيم,, إلى جانب أن أخاه الأمير مشعل له اهتمامات قوية بالزراعة ويملك مزارع بالقصيم مفيداً سمو الأمير عبدالعزيز أنه تردد وعلى هذه المزارع كثيراً,, وكانت آخر زيارة له للمنطقة لتهنئة الأمير فيصل بن بندر بعد تعيينه أميراً لها، كما أشار سموه إلى أن تصور الزائر يختلف عن تصور العامل,, بيد أنه أكد أن لديه دراية عن المنطقة لارتباطه بكثير من الناس الذين يعملون بالمنطقة ومعرفة سموه بالقصيم وما يدور فيها ليس بالجديد عليه,
أما حسن النية، وسلامة القصد واستشعار الأمانة وعظمها فيجسده الأمير عبدالعزيز عند حديثه عن البطانة وكيف سيواجهها سموه الكريم بعد مباشرة العمل حيث يقول: إن الإنسان يفترض في الناس حسن النية حتى يثبت العكس,, سائلاً الله أن يهيء لي بطانة صالحة وأن أكون أنا بطانة صالحة.
وفي شأن آخر يخص الجانب الإعلامي والصحفي منه على وجه الخصوص سئل سمو الأمير عن إمكانية عودة صحيفة القصيم التي صدرت في نهاية السبعينات الهجرية فقال: أي شيء له مقومات نستطيع القيام به، وفي حال عدم وجود مقومات فلن نتمكن من ذلك, فإذا كان لمنطقة القصيم خصوصيات معينة واهتمامات محددة تهم أهل بريدة وعنيزة وغيرهما من مدن وقرى القصيم بقدر أكبر مما تهم أهالي الرياض,, فما الذي يمنع من ذلك؟ بل أننا نجد في معظم مدن العالم صحيفة محلية بحتة تقوم بنشر كل ما يتعلق بالمنطقة الصادرة فيها, فوجود مقومات مطلب أساسي,, أما إصدار صحيفة تكرر ما تفعله مثيلاتها فذلك أمر غير مجدٍ، وعموماً فإن منطقة القصيم غنية بكتاب وأدباء وكثير من الصحف الموجودة حالياً أسسها أفراد من منطقة القصيم.
|