| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بفيض من التقدير والاعتزاز نتابع ما تنشره صحيفة الجزيرة التي تحظى باهتمام بالغ من قرائها الذين ما انفكوا ينهلون من إنجازاتها وعطاءاتها التي لا تنضب، وهي الصحيفة التي يطل علينا من منبرها مفكرون ومحللون وكتاب يوظفون أقلامهم خدمة للوطن والدين والإنسانية.
فالجزيرة التي تتابع الحدث وتستقصيه وتحلله، لهي جديرة بأن نشير إليها شكراً وتقديراً وتأييداً وتهنئة لما وصلت له، وما اتسمت به، وما تميزت به عن سواها.
وفي حقيقة الأمر أود الإشارة إلى ما جاء في صفحتها الاولى من عددها الصادر رقم (10329) في يوم الاثنين الموافق 13 من شوال 1421ه,, حول الخبر المنشور بشأن السياسي الأمريكي الشهير (باول فيندلي) صاحب الكتاب المعروف (من يجرؤ على الكلام) حول مقال له نشرته مجلة (واشنطن ريبورت) الأمريكية الشهرية المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط عن النفوذ الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية، والذي أغضب اللوبي اليهودي الأمريكي، وأدى إلى فقد عضويته بالكونجرس بعد ان ظل فيه عضوا لمدة تربو على العشرين عاماً.
ولعله خبر يستحق تسليط الضوء من خلاله على صحيفة الجزيرة التي اعتدنا منها وضع القارئ في الصورة والحدث أولاً بأول من خلال نقلها الخبر الحي,, ومن مصادره, ناهيك عن استقطابها كتاباً يحملون أقلاماً جادة وأفكاراً متقدة ذات أهمية ووعي علمي وفكري,, ومما يؤكد لنا ذلك,, ما اتحفنا به الدكتور فارس الغزي في زاويته (شدو)، بعدها بيوم واحد مباشرة في عددها رقم (10330) والصادر يوم الثلاثاء 14 شوال 1421ه تحت عنوان العرب والثقافة الصديق وقت الضيق في جزئه الأول، ثم جزئه الثاني المنشور في العدد رقم (10332) والصادر يوم الخميس 16 من شوال 1421ه، إذ إنا نتوقع ان المقال كتب قبل وصول الخبر إلى الصحيفة بما لا يقل عن أيام حسب معرفة من يتعامل مع الصحافة، حيث لا نتوقع ان المقال يرسل اليوم وينشر في الغد لمايتوقع من ثوابت ترتبط بالصحيفة.
وعليه فإن من يقرأ مقال الدكتور الغزي يعي ان هناك قدرة علمية على رصد الأحداث ومتابعتها وتحليلها علمياً قبل أن يكون خبراً صحفياً مما يدل على ان صحيفة الجزيرة في هذا الخبر قفزت إلى (الحس) السياسي لما حدث للسياسي الأمريكي الشهير (باول فيندلي) من اضطهاد يهودي لشخص تعاطف مع العرب والمسلمين بما يوجب تركيز الإعلام العربي لمناصرته.
بيد أن حس المقال الذي شدا به الدكتور الغزي ونضجه وأهميته بمكان ليؤكد ان كتاب صحيفة الجزيرة على درجة من الوعي العالمي بالاحداث، مع القدرة على أخذ المعلومات من مصادرها، وليس أدل على ذلك من كاتب المقال المشار إليه، فهو بحق كاتب ألم ب (العلم) الذي وظف من خلاله (المعلومة) مع التمكن اللغوي الذي وظف من خلاله العبارة والمهارة العقلية التي وظف من خلالها التحليل.
ولعمري,, فإن صحيفة الجزيرة منبر إعلامي نعتز بإنجازاته على مستوى الخبر والمتابعة، وعلى مستوى الكتاب المحللين المتابعين من أمثال الكاتب الدكتور (فارس الغزي).
ولنا ان نقدم التهنئة الخالصة لسعادته ولقلمه الذي وظفه خدمة للإسلام والفكر والإنسانية.
كما نقدم التهنئة بعزها وشموخها لصحيفة الجزيرة التي ما فتئت تمدنا بالجديد والمفيد,, وتحية إكبار لكل الأقلام الجادة.
مع خالص التقدير والتحية,.
والله يرعاكم
إيمان بنت زكي العباسي
كاتبة بمجلة المنال الصادرة عن مدينة الشارقة
E-mail:ialabbasi@hotmail.com
|
|
|
|
|