| منوعـات
* واشنطن أ,ف,ب
كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة ساينس أمس الجمعة ان تدمير طبقة الاوزون في الطبقات السفلى للغلاف الجوي يعود جزئيا الى عوامل طبيعية ناجمة عن التفاعل بين الجليد والثلج وملح البحر.
ولفت الباحثون الى انه خلال الشتاء يمتزج البروم والكلور الموجودان في ملح البحر بثلج المناطق الجليدية بعد انتقالهما داخل قطرات المياه بفعل الموج او الرياح، وفي الربيع تؤدي عودة الشمس مع وجود هذين الغازين الى عملية تفاعل كيميائي يهاجم طبقة الاوزون في الغلاف الجوي.
واوضح البروفسور بول شيبسون من جامعة بيرديو في ويست لافاييت بولاية انديانا والمشرف على الدراسة انه اشتبه لفترة طويلة بأن يكون البروم والكلور عاملين مهمين في هذه العملية الكيميائية لكن لم يكن يعرف مصدرها مضيفا في القطب الشمالي تعتبر مياه البحر المصدر الوحيد للبروم .
وقد كشف هذان الغازان في ثلوج القطب الشمالي الكندي في الشتاء وفي الربيع مع عودة اشعة الشمس لفترة أطول خلال النهار خف وجود الثلج وزاد الهواء وكتب البروفسور شيبسون ان اكتشافنا يدل على ان تلف الاوزون في الغلاف الجوي السفلي هو بفعل عامل طبيعي .
وأضاف ان هذه الأبحاث ستسمح للعلماء بمعرفة أفضل لطبيعة التغيرات في الغلاف الجوي وقال نظرا الى ان ثلاثة أرباع سطح الارض مغطى بالبحار فان عملية التفاعل التي اكتشفناها يجب فهمها افضل اذا أردنا التمكن من وضع تقنيات لتوقع تطورات وضع الاوزون في الغلاف الجوي .
ويعتبر البروم والكلور مسؤولين جزئيا عن اختفاء الاوزون في الطبقات العليا من الغلاف الجوي فوق القطب الشمالي والقطب الجنوبي لكن ذلك يعود في هذه الحالة الى التلوث الناجم عن النشاط البشري.
وأشار الباحثون الى ان التفاعل الطبيعي الذي اكتشف في القطب الشمالي يمكن ان يحدث ايضا في التجمعات المدنية عندما يرش الملح خلال فصل الشتاء في الشوارع واذابة الثلج.
|
|
|
|
|