| المتابعة
دونالد رامسفيلد الصنو المكمل لنائب الرئيس الامريكي الجديد ديك شيني، اذ ان هناك العديد من الخصائص المتشابهة بين الرجلين فهما صاحبا عقلية ادارية صلبة أثبتا قدرتهما من خلال عملهما في قمة الهرم الإداري في الحكومة الفدرالية وكبار الشركات الامريكية, ويشترك رامسفيلد مع ديك شيني في السيرة الذاتية فكلاهما لاعبا كرة قدم وتزوجا من زميلات الدراسة الثانوية وعملا في الكونغرس وكبار موظفي البيت الأبيض ووصلا الى منصب وزير الدفاع وكلاهما كانت له رحلة ناجحة في الشركات العملاقة قبل عودتهما الى العمل في الحكومة, ولخبرته وقربه من شيني فان رامسفيلد يدخل ادارة بوش كأحد محركي القوى ولكونه جمهورياً ورجل دولة قديم والذي من المتوقع ان يكون على اتفاق مع الادارة الجديدة في كثير من قضايا الدفاع وليس من المتوقع ان تكون عليه اي مضايقات اذا لم يتفق معهم.
وبالتأكيد كون رامسفيلد الرئيس السابق لكولن باول ولنائب الرئيس الحالي ديك شيني, وهو الذي منحه الفرصة للدخول الى ادارة نيكسون ومن ثم الدخول الى ادارة فورد في البيت الأبيض, وفي احدى المقابلات مع شيني في الماضي كان قد ذكر بان رامسفيلد يعتبر احد مثله العليا في الحياة, وفي الوقت الذي كان فيه رامسفيلد وزيراً للدفاع في ادارة الرئيس فورد كان كولن باول leutnent colonel في نفس الادارة عندما تولى رامسفيلد وزارة الدفاع لأول مرة في عام 1975 كان عمره يبلغ 43 عاما وهو اصغر من يتولى هذا المنصب وسوف يكون من أكبر من تولى هذا المنصب فهو في سن ال68 عاماً.
وقد كان كابتن كل من فريق كرة القدم وفريق المصارعة في جامعة بريستون في منتصف الخمسينيات, ويذكر عنه انه في وضع جسمي وصحي جيد وهو قادر على القيام بالمهمة وهو نشط ومكافح, ومن أهم ماكان يقوم به رامسفيلد مؤخرا: كان رئيس لجنة تقييم تهديدات الصواريخ البالستية على الولايات المتحدة والتي استنتجت ان ايران وكوريا الشمالية لديهما القدرة على التوصل لامتلاك اسلحة قادرة على اصابة اهداف داخل الولايات المتحدة, بأسرع مما يظنه المحللون الحكوميون, وقد امتدحه جورج دبليو بوش بقوله اني معجب بما قام به رامسفيلد عند رئاسته للجنة السابقة واشعر انه قد قام بعمل مبدع في مهمة حساسة .
وقد اوضح بوش ورامسفيلد الأولوية التي اعطياها للدفاعات الصاروخية حين قال بوش في مؤتمره الصحفي اهدافنا الدفاعية الثلاثة هي كالتالي:
1 تقوية الثقة بين الرئيس الامريكي وأولئك الذين يرتدون الزي العسكري لبلادهم.
2 الدفاع عن مواطنينا وحلفائنا ضد الصواريخ والارهاب.
3 البدء في تكوين دفاع مستعد لأخطار القرن الجديد .
رامسفيلد
كان ابناً لمدير مؤسسة عقارية في شيكاغو فقد عاش في نواحي شيكاغو وحصل على منحه دراسية في جامعة بريستون وتخصص في العلوم السياسية وبعد تخرجه في عام 1954م اصبح طيارا في البحرية ولمدة ثلاث سنوات ولاهتماماته السياسية ذهب الى واشطن للعمل كموظف مساعد لاعضاء الكونجرس.
في عام 1962م وهو في سن 30 عاما فاز في انتخابه عضواً في الكونغرس, وقد فشل في قيادة لجنة البحث الجمهورية في عام 1969م وقد قبل عرض الرئيس نيكسون في تولي ادارة مكتب الفرص الاقتصادية وذلك حينما وظف شيني كمساعده الخاص,وفي عام 1970م اصبح مستشارا للرئيس وفي عام 1972م تم تعيينه سفيراً لدى الناتو,وفي عام 1975م عندما تولى فورد الرئاسة، عينه وزيراً للدفاع ولم يبق في منصبه أكثر من 14 شهراً.
بعد مغادرته لوزارة الدفاع في عام 1977م اتجه رامسفيلد الى الصناعات المتطورة، واولها شركة جي دي سيرك وشركاه للصناعات الصيدلانية، ومن ثم جنرال انسترومنت وهي مختصة في صناعة اجهزة الكيبل التلفزيوني,ومؤخراً كان يعمل رئيساً تنفيذياً لشركة جليد ساينسز وهي شركة بحث وتطوير والتي ادخلت الى السوق مؤخراً علاجاً جديداً للحمى.
|
|
|
|
|