| متابعة
غربت شمس لن تعود وأفل نجم طالما سطع في سماء العلم والمعرفة، بذل نفسه وحياته لخدمة هذا الدين والدعوة إليه, إن فقد شيخنا وإمامنا وعالمنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لهو مصيبة عظيمة رزئت بها الأمة الإسلامية عامة وثلمة في جبينها حيث كانت في أشد الحاجة إليه في هذا العصر الذي تكاثرت فيه الفتن وتتابعت.
ودعنا شيخنا بقلوب يملؤها الحزن لفراقه تهفت بالدعاء له وعيون تنهمر دموعها لا حول ولاقوة إلا بالله، رحل شيخنا بجسده وبقي علمه وأثره منهلا عذباً وينبوعاً صافياً لمن خلفه, فالموت سنة الله في خلقه قال تعالى: كل من عليها فان .
فقد كان رحمه الله مشعلاً للنور بحراً في العلم سمحاً متواضعاً، مربياً في كل تعامل يتعامله حتى في سلامه رحمه الله كان له فيه تربية وتعليم، كان يلقى الجميع بالبشر وبابتسامة ندية تزيل ما في النفس من هم وكدر وكأن له بهم علاقة من قبل وكان رحمه الله يلاطف طلابه كالوالد لأبنائه, من رأى جنازته في الحرم المكي ورأى هذه الجموع الكبيرة التي تجمعت في وقت قصير وكأنه عائل لهم، ليدرك فضل العلم وعظمة العلماء، فهم لم يأتوا لشيء سوى حبهم الشديد له في الله.
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها اللهم أجره عن الأمة الإسلامية خيراً، ونور قبره واجمعنا به في دار كرامتك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
إبراهيم محمد المسلم
حوطة بني تميم
|
|
|
|
|