هل بانطلاق قصيدة بلساني
سكن يخفف هائج الأحزان,,؟!
ولقد تشعبت اللغات بأبحري
ولما دهانا، هل يفك حصاني؟!
أمر تمنّعت الحروف لهوله
وتناوشُ الأبيات قد أعياني
ورصاصة النبأ العظيم بمقتل
كادت تجندل راسخ الأذهان
قدر (الإله) بحكمة موزونة
وبكاؤنا بمصابنا لحنان
ورحيل شيخ المسلمين محقق
أتى السخط من بني الإيمان؟!
رحل الذي بنفوسنا حب له
متجذر مخضوضر الأغصان
الراحل العملاق فخر بلادنا
مهدي الرؤوس أكارم التيجان
(ابن العثيمين) الذي بوداده
أرواحنا جبلت مدى الأزمان
وفراق عالم أمتي وضيائها
ألم يكابد وقعه الثقلان
ورحيل شيخي قد تشظَّى في دمي
كسفا تفجر كامن الأشجان
ورحيل شيخي لوحة ورموزها
مبثوثة ألوانها بكياني
يا (للخميس) وشيخنا متوشِّح
حلل العواطف في أعز مكان
خفق الدعاء على الأثير لشيخنا
همس الجموع بمسمع الأكوان
همس القلوب على الشفاه يريحه
روحُ الخشوع بأقدس الأوطان
يا (للخميس) وشيخنا في موكب
وعليه من ظلل الوقار معان
تتسابق النظرات نحو فقيهنا
لله ما أسماه من ميدان,,!
أشواق توديع ترف لعلها
تحظى بلمسة قمة الإنسان
القمة الزهراء كل قد سعى
لوداعه بروائع البرهان
زفّوه والآلاف تلهج بالرجا
كيما يفوز بجنة (الرحمن)
كنز الفضائل بالفعال فقيدنا
يعطي البقاع مفاتح الإحسان
يا نحلة العلم التي بستانها
برياض شيخي مبتغى الركبان
لا تجزعي لفراقه فغيوثه
بلواقحٍ من هاتن (المنان)
يا (نجد) يا (فيحاء) يا كل الدنى
جزل الثواب لصابر الأحزان
تلك المصيبة حطمت أعماقنا
لن نستجيب لدعوة الشيطان
ورسولنا أعتى المصائب ذاقها
وبه التأسي لناشد السلوان
صبر جميل نسمة أنداؤها
متروِّحات رائح القرآن
وخريطة التفكير عند فقيدنا
للمسلمين تواضع بتفان
تستوعب الأضداد والند التقي
هبة الكريم دقائق الميزان
تلك الشمائل لا بريق مخادع,,!
أو معجب متغلف الأبدان,,!
الله أكبر يا بواسق شيخنا,,!
من يخرف الثمرات في البستان؟
لغة التعبر والبكاء بأمتي
إن العزاء بشائر الرحمن
يرنو الدعاء لشيخنا بمنازل
يارب هبه منابراً بجنان
ويظل أعذب جملة بلساننا
أزكى الصلاة لهادي الإنسان