| متابعة
الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد فقدت الأمة الإسلامية أبرز علمائها سماحة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، فقد كان أحد أوعية العلم في هذا الزمان أعطاه الله علماً واسعاً في فنون مختلفة كما هي حال علماء السلف، وتوج ذلك بالعبادة والزهد والأخلاق التي قل ان توجد في مثله, ولاغرو فهو يتأسى بأخلاق النبوة حيث وصف الله أفضل أنبيائه عليهم الصلاة والسلام بقوله وإنك لعلى خلق عظيم .
لقد فجع المسلمون في مختلف بقاع الأرض وفي بلادنا خاصة بوفاة الشيخ رحمه الله حيث وافاه الأجل المحتوم في وقت حاجة الأمة إليه أشد من حاجتها للطعام والشراب، فقد كان رحمه الله عالماً عاملاً مهتماً بقضايا المسلمين في الداخل والخارج ناصحاً للولاة والرعية فأحبه الصغير والكبير وعرف له ولاة الأمر منزلته وقدره, ان تكلم أسرك بالبيان وان ألف كان باتقان تعلوه هيبة العلماء ووقار الصالحين, وبسمة لاتكاد تفارق محياه، كريم المعشر, وهو ممن إذا رؤي ذكر الله عز وجل نحسبه والله حسيبه من العلماء الصالحين وممن يشهد لهم بالخير ولانزكي على الله أحداً,فالحمد لله على قضائه وقدره, اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها وعوض المسلمين عنه خيراً, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مدير المكتب التعاوني
للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدلم
سعود بن زيد المانع
|
|
|
|
|