| متابعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خاتم الأنبياء وسيد المرسلين,, وبعد لقد فجع العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها وذلك مساء الأربعاء الموافق 15/10/1421ه بوفاة فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين غفر الله له ورحمه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجزاه عن المسلمين خيراً عظيماً وأثابه عن أعماله أجراً كبيراً وألهم أهله وذويه ومحبيه الاحتساب والصبر والسلوان وإن الجنان واللسان لا يستطيعان ان يتحملا تلك الفاجعة في علم من أعلام الدين القويم وإن البيان بألفاظه ودلالالته يقف عاجزاً ان يذكر اعماله الجليلة أو يدرك صفاته الخلقية أو الخلقية ولكن لا نقول إلا كما أمرنا العزيز الحكيم في محكم كتابه الكريم: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون .
إنه الموت نهاية الحياة الدنيا وسبيل كل حي مهما زادت أيامه وكثرت لياليه ولكنك غافل في سنة والموت يقظان وما بال اقوام يذهبون ولايرجعون:
ومن نزلت بساحته المنايا
فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن
إذا نزل القضا ضاق الفضاء |
ولقد توفى الله فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين (رحمه الله) بعد عمر مديد كرسه في العمل الصالح إذ كان طالب علم ومعلم أجيال وأجيال ومرشداً وناصحاً للمسلمين فقد كان العلم الشرعي همه وعلمه الشاغل وألف فيه كتباً عديدة سار فيها على منهج السلف الصالح وخلف (يرحمه الله ) تراثاً علمياً قيماً في العلوم الشرعية.
وبفقد مثل هؤلاء العلماء المخلصين في علومهم لوجه الله تعالى يخدمون الإسلام والمسلمين مابين الكتاب والسنة فإن فقدهم مصيبة في الدين وثلمة في الإسلام ونرجو الله العلي القدير ان يعوضنا بفقدهم خيراً ونأمل من المسؤولين من علماء الدين ورجال التربية والتعليم وأهل الخير حفظ تراث ومؤلفات هؤلاء العلماء من الضياع والتحريف لأنها مصادر نشر العقيدة والدين وتوضح مناهج الإسلام وعظم الله أجر المسلمين بفقد الأئمة الصالحين.
عبدالعزيز حمد السلامة
وثال القصيم
|
|
|
|
|