ماذا نقول وما الذي يسلينا
من فاجعات الدهر أو ينسينا
ماذا نقول عن المصاب مصابنا
باابن العثيمين الذي يُبكينا
حقاً رحلت أيا إمام قصيمنا
عن هذه الدنيا ونحن بقينا
فلمن تركت عنيزة ياشيخنا
يحيي لياليها ويقرأ فيها
ولمن تركت الزاد يشرحه لنا
والواسطية شرحكم يكفينا
حق البكاء لكل فرد مؤمن
أبكاه موت إمامنا النحريرا
فارقتنا ياشيخنا في لحظة
ملئت قلوب المسلمين شجونا
لمصابنا بالقدس يا لهفي على
أرض النبوة من ترى ينجيها
مازلت اذكر قولك المرسوم في
خلدي وحاشا موتكم ينسينا
لو كان فينا صادقا مستشعراً
مانام والأقصى يئن سنينا
أتعبت من يأتي خلافك يا أبي
أو من يريد تعلماً وسلوكاً
كنت المربي والمعلم والحيا
من أصلكم ياشيخنا يأتينا
كنت الهلال يضيئنا ببريقه
في ليل غربتنا الذي يغوينا
كنت الإمام لكل من طلب العلا
ومنارة للعلم في الباقينا
كنت السخي بكل مايعني السخا
وصدى سخائك في الورى يحيينا
أبتاه إن ترحل عن الدنيا فقد
أبقيت صرحاً بالعلوم مزينا
ودعتنا ياشيخنا من بعد أن
أضحى الفؤاد بحبكم مأسورا
لو كان في الدنيا فداء جائز
لفديت عمرك بضعة وقرونا
لكن قضاء الله حق واقع
والموت يوماً ما سيبدأ فينا
وعزاء قلبي بعدكم ياشيخنا
علم تركتم بعدكم يروينا
والله لولا ان يقال مبالغاً
لجعلت من دمي الغداة قصيدا
ولأمطرن قصائدي بمدامعي
وجداً على شيخ العلوم محمدا
هذا ختام قصيدة العزيّ في
شيخ القصيم لعلها تروينا
والله أسأل أن يخفف وجدنا
بإمام عدل يخلف الماضينا
وله المحامد والثناء جميعه
حمداً كثيراً وافياً آمينا
ثم الصلاة على النبي محمد
رمز الدعاة معلم الراجينا