|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة حمد البدراني
يبدو ان مناسبات نهاية العام الميلادية والتي تحفل عادة بالكثير من العروض المغرية خاصة لمحبي التسوق عبر الانترنت لم تكن سعيدة خاصة للشركات المصنعة لاجهزة المحمول وذلك لانها شهدت انخفاضا كبيرا في شرائها على الرغم من توفير الكثير من العروض المخفضة للاجهزة الجديدة,
فقد اشار عدد من الشركات المنتجة للاجهزة المحمولة ان مبيعاتها التي تمت قبل اسبوعين فقط من احتفالات نهاية العام الميلادية لم تكن مشجعة وذلك على الرغم من توفير العديد من العروض المغرية لتلك الاجهزة الجديدة والمتميزة بالجودة العالية والمواصفات المناسبة جدا لمحبي اقتناء الاجهزة الحاسوبية الجديدة,
واشارت معلومات لمصنعي الاجهزة المحمولة في تقارير سوقية حصلت الجزيرة على نسخ منها ان مبيعاتهم في فترة نهاية العام الميلادية قد انخفضت مابين 17 الى 30% متزامنة مع الانخفاض الذي شهدته مبيعات الاجهزة المكتبية في نفس الفترة من العام الماضي,
واوضح عدد من المحللين الماليين المتخصصين في متابعة الاسواق المالية لتلك الشركات ان مبيعات الاجهزة المحمولة قد شهدت انتكاسة كبيرة هذا العام نتيجة لتوفر العروض السعرية المناسبة وقلة الطلب عليها مما دعا شركات كبرى كشركتي ديل وكومباك الامريكيتين الى اجراء تخفيضات كبيرة وغير معتادة في طرزها الجديدة مما يشير الى رغبتها في تصريف منتجاتها الجديدة اضافة الى كسب المزيد من العملاء عن طريق تلك الاسعار المغرية التي تتوافق مع طرح طرز جديدة خاصة تلك المزودة بمعالجات بنتيوم من الجيل الثالث والتي قد تصل سرعات بعضها الى 800 ميجاهيرتز اضافة الى تميزها بالعديد من المواصفات العالية مثل السواقات الرقمية والذاكرة الاساسية التي تتجاوز 64 كيلوبتاً المعمول بها في الكثير من الاجهزة المحمولة من دون اية تكلفة اضافية على المستخدم, ويعلق احد المحللين التقنيين عن تلك الظاهرة بقوله ان الكثير من المصنعين ينتهزون مثل تلك الفرصة أي نهاية العام ليطرحوا الكثير من الصفقات الرابحة للعملاء وهو ما يدعوهم الى التريث لانتظار المزيد من الفرص والصفقات الرابحة في تلك المعركة السعرية الجديدة,
ويشير احد المحللين الى تلك الظاهرة بقوله ان الشركات اعتمدت على توقعات بزيادة الطلب على الاجهزة الجديدة في نهاية العام مما دعاها الى اعتماد خطط تصنيعية لطرح المزيد من الطرز الجديدة والاجهزة لمواجهة الطلب المتوقع بيد ان تلك التوقعات لم تصدق هذه المرة على الاقل فلم يكن الاقبال على شراء الاجهزة المحمولة والمنتجات الحاسوبية مرتفعا مما دفع تلك الشركات الى طرح منتجاتها باسعار التكلفة او اقل منها بقليل بهدف البقاء في الواجهة ومواجهة المنافسين الاخرين خاصة ان عدم البيع بالنسبة لتلك الشركات للمنتجات الجديدة يعني تكدسها في المخازن ومن ثم تقادمها وذلك يعني بالنسبة لها خسارة مضاعفة وخسارة اخرى لذلك اعتمدت تلك الاسعار الحالية حفاظا على ما يمكن الحفاظ عليه على الاقل في الوقت الحالي, وكانت العديد من الشركات قد قدمت تخفيضات تجاوزت في بعضها 100 دولار للاجهزة الجديدة بعدما شعرت بانخفاض الطلب على شراء اجهزة الحاسب الآلي المحمول الذي يعد الهدية القيمة في نهاية العام لمحبي تلك الاجهزة ومستخدمي الانترنت,
الاستوك المستفيد الأكبر
وفي الاتجاه الموازي شهدت عمليات شراء الاجهزة المحمولة المخزنة طلبا كبيراً خاصة في شهر نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام السابق كما انه من المتوقع ان تكون نسبة الطلب قد ارتفعت نظرا لاقبال المستخدمين على شراء تلك الاجهزة ورغبة الشركات والموزعين للتخلص منها بسعر يقل عن سعر التكلفة للاستعداد لطرح المنتجات الجديدة وهو ما قد يفسر ارتفاع الطلب على اجهزة الاستوك كما يطلق عليها وهي تلك الاجهزة الجديدة التي لم تستخدم بعد والقديمة في مواصفاتها بعدة اشهر عن الاجهزة الجديدة مما قد يشير الى ان المتبضعين على الانترنت ومن خلال المراكز التجارية يفضلون شراء الاجهزة المتقادمة بعض الشيء والمناسبة في اسعارها بدلا من شراء الاجهزة الجديدة التي على الرغم من كونها مناسبة في مواصفاتها الا انها لا تزال بعيدة عن متناول ايدي الكثيرين من محبيها,
|
|
|
|
|
