رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th January,2001 العدد:10341الطبعةالاولـي السبت 25 ,شوال 1421

الاقتصادية

رؤية اقتصادية
يا فرحة ما تمت
د, محمد بن عبدالعزيز الصالح
وافق مجلس الخدمة المدنية على قرار يسمح للموظف السعودي ممن يشغل المرتبة الخامسة فما دون في سلم رواتب الموظفين العام او ما يعادلها في السلالم الوظيفية الاخرى وكذلك المستخدم المعين على بند الأجور بإجازة لا تتجاوز ثلاثين يوما سنويا اضافة الى إجازة عيد الأضحى للعمل في موسم الحج لدى احدى شركات نقل الحجاج سائقا أو فنيا.
اننا عندما نتمعن في هذا القرار الصادر من مجلس الخدمة المدنية يمكننا ادراك العديد من الايجابيات التي يحملها في ثناياه فمن تلك الايجابيات ان هذا القرار سيسهم في ايجاد فرص عمل اضافية لاعداد كبيرة جدا من شباب هذا الوطن يمكنهم من خلال ذلك ايجاد مصدر رزق اضافي وتحسين دخولهم, ان ما يتفق عليه هو ان طبيعة الاعمال التي تقدمها مؤسسات وشركات نقل الحجاج لا تتطلب تقنية ومهارات عالية يندر تواجدها بين اوساط الشباب السعودي وبالتالي فلن يكون هناك عذر لتلك المؤسسات والشركات في العمل على احلال السعوديين محل العمالة الاجنبية القائمة بتلك الاعمال.
ومن الايجابيات الاقتصادية لهذا القرار ايضا انه سيسهم في توطين الكثير من الاموال وعجم هجرتها للخارج من خلال العمالة الاجنبية التي تغص بها مؤسسات وشركات نقل الحجاج في الوقت الحاضر ومما لا شك فيه ان ذلك يمثل دعما للتوجه الذي اكدت عليه الدولة والمتمثل بتوطين رؤوس الاموال والحد من هجرتها للخارج كذلك فان من الايجابيات الاقتصادية المترتبة على هذا القرار والمتوقع انعكاسها على مؤسسات وشركات نقل الحجاج انه سيعمل على توفير الكثير من التكاليف والنفقات التي تتحملها تلك المؤسسات في حال تكليف سائق او فني سعودي من أبناء هذا الوطن لفترة زمنية محددة وذلك مقارنة بالتكاليف الباهظة التي تتحملها تلك المؤسسات حاليا من جراء استقدام العمالة الاجنبية للعمل لديها,كذلك فان من إيجابيات هذه القرار انه سيسهم في توفير خدمات افضل للحجاج فنحن نتفق جميعا على ان السائق او الفني السعودي سيكون اكثر حرصا على خدمة ضيوف بيت الله وذلك مقارنة بما يمكن ان يقدمه السائق او الفني الاجنبي وان كان لي من رسالة اوجهها في ختام حديثي الى مختلف الاجهزة الحكومية بأن تدرك أنه من الاهمية ان يتم قصر اتاحة الفرصة بالعمل لدى شركات نقل الحجاج على الموظفين المتميزين فقط وبالتالي فانه يفترض على تلك الأجهزة ان تقصر عملية الترشيح للعمل في تلك الشركات خلال موسم الحج على المجتهد من موظفيها حيث يفترض ان يتم التعامل مع ذلك الترشيح على انه مكافأة يمكن من خلالها تقدير جهد المتميز من الموظفين في ذلك الجهاز.
انني في الوقت الذي انتابني الشعور بالفرحة والسرور من جراء موافقة مجلس الخدمة المدنية على مثل هذا القرار والذي يعد خطوة هامة في طريق السعودة وإحلال العمالة السعودية بدلا من العمالة الاجنبية في مختلف المهن التي تتطلب تقنية ومهارات عالية وفي الوقت الذي بدأت فيه وزارة الخدمة المدنية من اقرار الضوابط والشروط اللازمة توفرها فيمن يرغب من ابناء الوطن من الموظفين العمل في شركات النقل خلال موسم الحج الا انني قد فوجئت (بل صعقت) عندما قرأت الخبر المنشور عن وكالة الانباء السعودية بتاريخ 9/9/1421ه ومفاده ان وزير القوى العاملة المصرية قد صرح بأن اللجان المصرية/ السعودية المشتركة انتهت من اختيار ثمانية آلاف سائق مصري للعمل بشركات نقل الحجاج السعودية في موسم الحج القادم.
عندها أيقنت بان فرحتي لم تتم وأننا نحتاج الى دهر من الزمن حتى نستطيع وضع خطط السعودة محلا للتنفيذ الفعلي على الرغم من الحاجة الماسة لابناء هذا البلد للعمل في الكثير من الحرف التي مازالت تغص بالعمالة الاجنبية.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved