|
| الريـاضيـة
بعد هدوء حمى كأس أمم آسيا,, ووصافة منتخبنا لأكبر قارات العالم مساحة,, ووقوف الحظ معانداً امام الفرص السعودية للتهديف في نهائي القارة وبرغم المستوى المبهر الذي قدمه اللاعبون في الادوار النهائية من البطولة,, الا ان مجرد الخسارة تجعلنا نعيد الكثير من حساباتنا,, نعدل من برمجة خططنا للمستقبل البعيد، قد نكون حصلنا على منتخب قوي نعتمد عليه في السنوات القليلة القادمة الا انه لا يزال يساورنا الشك في قدرة المنتخبات السنية من درجة شباب وناشئين في بناء قاعدة صلبة نعول عليها الشيء الكثير في المساهمة في اعداد منتخب وطني قوي,, كنا في كل مرة يخفق فيها احد المنتخبات السنية نلقي باللائمة على نظام فارق الاهداف او التوزيع الجغرافي الظالم للمجموعات الاسيوية من حيث التباين في مستوى المجموعات من غرب القارة او شرقها، بل كنا نكتفي بذلك,, لم نسمع من شخص واحد في الامانة العامة للاتحاد السعودي بأن هناك توصيات مدروسة لإعادة جدولة نظام مسابقات درجة الشباب والناشئين للرفع من مستوى تلك الدرجات,, ولا توجد حتى بعثات صيفية للموهوبين رياضيا من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم للالتحاق بدورات تدريبية في دول متقدمة رياضيا لصقل تلك المهارات وتعلم اساسيات الكرة في سن مبكرة، فما يدل على عشوائية العمل في الدرجات السنية ان الموهوب الشلهوب الذي اصبح ركيزة اساسية في تشكيلة المنتخب في اوقات الحسم من البطولة الاسيوية لم يتم اختياره لمنتخبات الشباب والناشئين رغم بروزه في ناديه.
اعرف كنا نغض النظر عن اخفاق المنتخبات السنية ونعطل العمل على استثمارها حيث كان لدينا ثقة كبيرة جداً في اقوى دوري عربي واسيوي في اعداد منتخب قوي كامتداد لقوة الاندية المسيطرة اسيوياً في ظل الاهتمام الكبير من المسؤولين في الاندية والاتحاد السعودي وتسخير جل الامكانات المتاحة في سبيل الرقي بمستوى الاندية، فكل ما اخشاه ان تسلك كرة القدم السعودية مصير نظيرتها الانجليزية اندية قوية ومنتخب صاحب صيت لا يحقق الذهب.
لا اعرف لماذا نصر في الفترة التحضيرية للمنتخب بالاحتكاك بمنتخبات متوسطة المستوى لا تعود على اللاعبين غير الرفع من مستوى المخزون اللياقي؟!,, في حين ان كنت تريد ان تتطور فعليك بالاقوى من حيث الاحتكاك مع منتخبات الصف الاول عالمياً بين الفترة والاخرى، وحتى الاندية تقع عليها اللائمة في ذلك فمن فترة طويلة جداً لم نسمع بناد اقام معسكراً خارجياً في احدى الدول المتقدمة كروياً، هذا اذا استثنينا فترة اعداد النصر لبطولة العالم الاولى المقامة في البرازيل او ان نادياً قام بدعوة فريق او منتخب عالمي لاقامة مباراة ودية تعود بالفائدة على الرياضة السعودية فأي نجاح مهما كان لا تشعر بقيمة ذلك العمل الناجح الا اذا واجه الكثير من المعوقات في سبيل الوصول للهدف، فوحده من لا يعمل لا يخطئ ففي الفترة الحالية نحتاج لعمل وعمل مضاعف لتهيئة المنتخبات السنية المختلفة وتطوير نظام الاحتراف والتغلب على الثغرات الموجودة فيه والاسراع في اقرار نظام خصخصة الاندية.
فاتحاد يقف على رأس الهرم الرئاسي فيه رجل بقوة ورزانة الامير سلطان بن فهد وبمساعدة الامير نواف بن فيصل مقبل على عهد زاهر مكلل بالتخطيط والنجاح الباهر,, وبالتوفيق.
ضجة الكتمان
حوطة سدير
|
|
|
|
|
