| متابعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة آل عمران185.
منذ أعلن الديوان الملكي في يوم الأربعاء الموافق 15/10/1421ه وفاة سماحة الشيخ الوالد العالم العلامة محمد بن صالح بن محمد بن عثيمين الوهيبي التميمي رحمه الله,, كان الخبر بمثابة الصاعقة على رؤوس محبي الشيخ الذين أحبوه وأحبوا علمه النافع الذي انتفع به المسلمون من خلال فتاويه وكتبه القيمة التي يسعد كل مسلم ومسلمة باقتنائها والاحتفاظ بها لقيمتها الثمينة.
فشيخنا ابن عثيمين طيب الله ثراه,, كان شديد الحرص والاهتمام بتدريس العلوم الفقهية والشرعية التي يلقيها مساء كل يوم بعد صلاة المغرب في الجامع الكبير بعنيزة، هذا الجامع الذي يحرص على الحضور إليه ثلة من طلبة العلم من مختلف مناطق المملكة والعالم الإسلامي طلباً للعلم النافع، هذا غير اللقاء الشهري المعتاد الذي يقام في الجامع الكبير فيكتظ بالكم والكيف من المسلمين رجالاً ونساء من أجل سماع فتواه الثمينة التي يجيب عليها فضيلته على السائلين من كلا الجنسين.
فشيخنا الجليل رحمه الله لم يكتف بكل هذا قط,, بل كان باب بيته مفتوحاً ضحى يوم الخميس لمن يرغب في السؤال بأشياء تتعلق بأمور المسلم في دينه ودنياه,, مضافاً إلى ذلك هاتف بيته الذي لايتوقف رنينه من المتصلين عليه من شتى بقاع المعمورة,.
والحديث عن شيخ العلماء ابن عثيمين رحمه الله حديث عذب ذو شجون,,وكفى ان رب العزة والجلال حباه محبة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من خلال تمتعه بالعلم الغزير النافع الذي انتفع به المسلمون هذا عدا التواضع ورحابة الصدر التي يعرفها كل من يقابله ويجالسه من أئمة المسلمين وعامتهم فقد كان رحمه الله الأب والأخ والصديق والرفيق لكل مسلم الصغير منهم والكبير.
مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرض
فليس يموت في أرض سواها |
رحم الله شيخنا ابن عثيمين وجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين كل خير,.
والحمد لله على قضائه وقدره، إنا لله وإنا إليه راجعون.
عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان
القصيم عنيزة
|
|
|
|
|