|
| متابعة
الحمد لله القائل كل نفس ذائقة الموت فقبل شهور مضت انتقل إلى رحمة الله عدد من العلماء الأجلاء الذين كانوا نورا يستضاء بهم وبعلمهم ولكن الله سبحانه وتعالى لم يخلد نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث قال سبحانه (إنك ميت وإنهم ميتون)، فالكل سائر إلى هذا الطريق لا محالة وان رحيل العلماء وموتهم دلالة على ذهاب العلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم ينتزعه انتزاعاً من صدور الرجال ولكن بموت العلماء,ولقد رحل عدد ليس بالقليل من العلماء والله المستعان فلقد رحل الوالد الكبير والمربي والواعظ الناصح سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فبكى الكل وأجرى الدمع، وما كادت الدموع تجف حتى سمعنا بموت الشيخ الألباني إمام أهل الحديث في عصره وما زال وقع المصيبة يغزو قلوبنا، حتى نسمع بعدها خبراً جديداً من هذه الأخبار الموجعة ألا وهو خبر وفاة إمام الأمة في الفقه الا وهو الشيخ أبا عبدالله محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
فمن لعنيزة بعدك أيها العالم الفقيه,, ومن للعشر الأواخر في رمضان بعدك,, رحلت وما تركت بابا من أبواب العلم إلا ونهلت منه، لله درك أيها الشيخ الجليل,, رحلت وعزاؤنا هو ما تركت من العلم الوافر,, وقد ألقى الحزن بظلاله على محبيك خاصة من هم أقرب الناس إليك من أهالي عنيزة فكلهم قد بكى عليك وحزن.
يبكيك الجامع الكبير,, يبكيك المنبر الحزين لفرقاك,, يبكيك الكرسي الذي كنت تدرس عليه لك الله يا شيخنا,, أسكنك الله فسيح جناته,.
سليمان أحمد القوزي
جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض
والمدرس بتحفيظ القرآن بجامع العزيزية الجنوبي
|
|
|
|
|
