وقفت حياة الشيخ لا بركاته
والوجد والأمجاد هنّ نعاته
قوس الفراق رمت وآلم وقعها
جسد المحبّ ففارقته حياته
واشدّ آلام الحياة تفرّق
وأشد انواع الفراق مماته
ياسائلي عن شيخنا وصفاته
عجز البيان وبان عنه أباته
قد كان في سبل الهداية مشعلاً
وخطت على درب الهدى خطواته
غلبت عليه سجية نبوية
فجرت على منوالها حركاته
من قلب عالمنا وفي اكفانه
ولد الوفاء وأدركته وفاته
ويثير شجوي صوت من كلماته
صدقت,, فآتت صدقها كلماته
ويمضّني فقد الإمام فعلمه
رطبٌ وشهدٌ لا يمل جُناته
ما عذر عين لم تسحّ دموعها
اسفاً ويحزن يومُها وغداته
أتبيت دنيانا وليس بساحها
فذٌ تمزق ليلها ركعاته
ياصاحب الجدث العظيم قلوبنا
تهفو إليك وديننا ودعاته
يشتاقك المحراب كنت إمامه
ويهزّ منبرك الحزين شكاته
إن يدفنوك فما لهم ان يدفنوا
حسن الثناء وقد بدت حسناته
نم شامخا فلأنت مصدر عزّنا
ولأنت في ليل الدجى ومضاته
في عزم عالمنا وفي أخلاقه
أدبُ الرسول وزهده وثباته
لا لم يمت علم البلاد فذكره
من قلب كلّ موحد نبضاته
أشباب منهجنا الأغر تهيؤا
فلأنتموا,, بعد الفقيد حماته
ولأنتموا أمل لأمتنا فمن
دمعاتكم ماء الهدى ونباته
علم القصيم وقد مضيت مورثا
خبر الرسول وللحديث رواته
فارحل كما رحل النبي محمد
فيه العزاء لنا,, وفيك صفاته
وعليك منا دمعة وترحم
وإليك من رب العباد جزاته
قد بشّر العلماء حسن ثوابهم
بشرى الإله قريبة وصلاته