| متابعة
كان لوفاة فضيلة الشيخ الفاضل محمد بن عثيمين وقع كبير في نفوسنا وهو أمر واقع لا محالة فالموت سنة الحياة وليس أمراً جديداً ولعل ما يثلج الصدر بعد وفاة شيخنا علمه الباقي لنا وهو ما نجده محفوظاً في الصدور وفي مؤلفاته العديدة والمنتشرة وهذا من العمل الذي يجزى عليه الإنسان بعد وفاته كما في الحديث (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث,, ومنها أو علم ينتفع به) فكم من العلماء ماتوا منذ زمن طويل ومازال علمهم باقيا ينهل منه طلبة العلم مثل شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم كثير وذلك لأنهم ألفوا وخلفوا علما نافعا وتخرج على أيديهم طلابا يحملون العلم إلى من بعدهم وهناك علماء نسمع بهم ولكن لم يبق من علمهم إلا القليل بسبب قلة مؤلفاتهم.
ونحن في هذا الزمن لدينا العديد من العلماء ومنهم علماء متخصصون ولكن ينقصهم التأليف وهو أمر أتمنى ان يتحقق في إبراز مؤلفاتهم حتى لانفقد جزءا من علمهم عند وفاتهم.
إن شيخنا ابن عثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجمعنا وإياه في جنات النعيم بحر غزير من العلم تجد دروسه وفتاواه في الكتب والكتيبات وفي الأشرطة وفي أقراص الحاسب بحيث يستفيد منه طالب العلم في المسجد والمنزل وفي السيارة بل وفي كل مكان على سطح المعمورة عن طريق الإذاعة والتلفاز.
إن على العلماء نشر علمهم كما فعل الشيخ ليستفيد من علمهم القاصي والداني وان لايكون مقتصراعلى حلقاتهم فقط كما ان على طلبتهم جمع علمهم لعل الله ان ينفع به.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد بن عبدالعزيز الفيصل
مدرسة عبدالله بن أم مكتوم الابتدائية بالرياض
|
|
|
|
|