سافرت أوطاناً لها تذكار
سافرت تاركة أسى الأنظار
هذا الزمان يموج بالاسراع
يمضي لنفع يصنع الأوزار
فكأنني أتجاهل الحزن الذي
يطوي فؤادي غارقاً محتار
ما أروع الأيام حين نعيشها
تخلو من التجريح والأكدار
نشكو الحياة مرارة وتضايقا
ا عاد يبهجنا رؤى الأزهار
وسأترك الحزن العميق ودمعه
تجري مع الأنَّات كالأنهار
هذي المنايا منتهى كل الورى
مهما بلغنا أخلد الأعمار
سافرت للآمال للنجمات
قلباً نقياً ينثر الأشعار
سافرت للأشواق عذب نميرها
شوقاً وأروي نفسي الاصرار
سافرت للإحساس في نبراته
صدق الحديث وزاده الإيثار
سافرت للذكرى إلى أفلاكها
فلك يدور ويبعث الأنوار
سافرت للماضي بكل جوانحي
بطفولتي مع هجرة الأطيار
الله يا رب البرية رحمة
عند اضطراب الحال والاعسار
يا قومي الأحباب تلك قصائدي
خلجات عقلي تمتلي أفكار
بالأمس يجمعنا الصفا الصادقا
لا ننثني,, بل نكتم الأسرار
واليوم لا نقوى على بسمات
تصفو القلوب,, تزيِّن الأثغار
يا بسمة مالي أراك كسيرة
أو ما علمت بأنك التذكار
نسيان همٍّ، وازدحام قصائدٍ
في مهجتي,, ما أجدر الأسفار
أنا وفيض الشعر ينبض داخلي
بمشاعر زيحت لها أستار
وتجاربٌ تزداد في ركب الدنا
كالزرع تخضر عوده الأمطار
سأظل أنشد للعلا طلبا لها
وأظل أنحت قسوة الأحجار
ما خاب من ذاق الصعاب مناضلاً
سهر الليالي,, يعتلي الاسوار
سفري لناحية الخيال، وإنه
سكب الأماني,, تسطع الأقمار