| مقـالات
أعلن مركز علمي يُعنى بشؤون التعليم في العالم العربي عن أن عدد الجامعات والكليات والمراكز البحثية في العالم العربي يبلغ الآن (2100)، بينما شهدت معدلات الأمية ارتفاعا مؤسفا حيث بلغ عدد الأميين ما يقارب 70 مليونا تقريبا!, في الوقت نفسه، ارتفع عدد سكان العالم العربي ارتفاعا مهولا بمبلغ وقدره اللهم زد وبارك (270 مليون رأس!),, هذا وبما اننا قد مللنا الغريب (وزهقنا!) من الأغرب، فزهدنا بالغريب والأغرب، فلنتمعن الآن في سراديب الأرقام المنشورة أعلاه فنتجاوز (الرقم وصولا إلى اللحم فإيغالا إلى العظم!),, فالطلب منكم التكرم بأن تلحظوا ما هنالك من ظاهرة تعليمية عجيبة لا توجد سوى لدى العرب فقط (من بد خلق الله!),, إنها تلك المتمثلة في أنه كلما ارتفعت معدلات التعليم في العالم العربي (كميا)، ارتفعت طرديا معدلات الأمية والسكان، على عكس ما يحدث في كل أنحاء العالم، بل على النقيض مما تؤكده كل نظريات علوم العالم!
السؤال إذن: ما الأمر (ويش شرنا؟!) في أن ارتفاع معدلات التعليم لدينا لايؤدي إلى انخفاض معدلات الأمية في رؤوسنا؟ بل إن ارتفاع مؤشر التعليم هذا لم يكفه حقيقة فشله فعجزه عن تحقيق المراد منه فحسب، بل قاد إلى النقيض مما اريد منه تحقيقه وذلك بدليل (إيجابية) تأثيره على معدلات الوعي الديموغرافي (والايجابية هنا حسب لغة الاحصائيين الرياضية تفيد بسلبية الايجابي!!),, إذن إنها نوعية التعليم لا كميته تلك التي تعوزنا!!
المضحك الغريب! والمبكي الأغرب! أن نبذل قصارى جهودنا مخالفة للعالم، بيد اننا شئنا أم أبينا سمك! يقتله العيش خارج بحور (الاعتماد) على منتجات هذا العالم,,.
,, التمايز هو التميز جوهرا، فصنع البديل بامتياز,, أما تمايز الانشاء بلا تمييز، فمن المحال أن يزحزحنا (قيد أنملة) خارج أطر تكنولوجيا مخابز (التميز!).
|
|
|
|
|