| الريـاضيـة
حين يلوّح محيسن الجمعان بيده مودعا الجماهير هذا المساء فإننا نودع واحدا من ألمع النجوم السعودية التي قدمت الكثير لمحبي الفن والمتعة والاخلاق العالية,, وحين يودع النجم الافعواني جماهير الكرة فإنه سيبقى أنموذجا للاعب المخلص الوفي ويجب ان يكون نموذجا للنشء، فقد بدأ وانتهى دون ان يسيء لأحد فهو يقدم كل شيء لمحبي النظارة ويترك للآخرين مهمة التقويم ولأنه لاعب كرة في الاساس فهو غير معني بما غير ذلك.
محيسن الخطير كان يأسر المنافسين بأخلاقه العالية وتعامله الراقي فلم يتعرض للإساءات داخل الملعب فظل يؤدي طوال ثمانية عشر عاما بنفس واحد دون ان يتعرض للايذاء,,
لذلك فمن حق محيسن الذي احترم الجميع وامتعهم ان يشاركوه في يوم وداعه,, ان يردوا له التحية,, ان يودعوه بأحسن مما ودعهم,, المنتظر من الجميع ان يحضروا ليقولوا لمحيسن شكراً على عطائك لناديك ووطنك,, ان يقولوا له من زرع حصد وأنت زرعت الحب وقدمت الفن وها أنت تجني الاعجاب والتشجيع وتأمل المشاركة ولن يخذلك محبوك الكثر في يوم وداعك فمثلما اخلصت لهم وتعبت من اجل إمتاعهم فسيبادلونك نفس المشاعر وسيحضرون لوداع النجم القدوة,, لن يخذلوك يا محيسن فأنت تستحق ان يشاركك الجميع في يوم الفرح الحزين,, الفرح لتثمين ما قدمته والحزن لوداع نجم بإمكانات وقدرات وأخلاقيات الجمعان,.
ولكن العشم ان يبقى مثل هذا اللاعب منتسبا للوسط الرياضي سواء اداريا او في الجهاز الفني، فمثله مكسب وابتعاده خسارة ونتمنى ألا نخسره مثلما خسرنا غيره من المبدعين.
بقي نقطة هامة وهي تؤكد جماهيرية محيسن فقد تلقينا في الجزيرة العديد من الاتصالات والرسائل كلها تشيد وتثني على ما قدمناه لمحيسن خلال هذا الاسبوع,, هذه الاتصالات كانت من اشخاص اختلفت ميولهم ولكنهم اتفقوا على الاعجاب والتقدير للاعب القدوة,, ونحن إذ نشكر كل هؤلاء فإننا نؤكد أن الجزيرة من وإلى الجميع، وأننا نقف مع كل من يخدم الوطن ورياضة الوطن ونقدِّر للكل جهودهم المخلصة.
محمد العبدي
|
|
|
|
|