* رغم كل ما تعانيه أنديتنا من أزمات مادية خانقة الا انها تظل (محظوظة) بنخبة من اعضاء الشرف الكبار اسماً وقامة وفعلاً مؤثراً,, الذين لا يألون جهداً في دعم الاندية مادياً ومعنوياً بكل ما يستطيعون,, يأتي في مقدمتهم والد الجميع الأمير الانسان تركي بن عبدالعزيز,, والذين يعرفون سموه الكريم عن قرب يدركون جيداً حبه ودعمه وتشجيعه لجميع انديتنا بلا استثناء طالما كان التنافس محلياً وكيف يصبح الفريق الذي يلعب خارجياً باسم الوطن فريقه المفضل الذي يقف معه بكل ما يملك طالما كان يدافع عن الكرة السعودية ويلعب باسم المملكة العربية السعودية,, هكذا كان سموه مع الشباب والنصر والهلال والرياض والاهلي في مشاركاتهم الخارجية وجميعنا يذكر جيداً دعمه السخي, ودعم الأمير عبدالرحمن لهذه الاندية في كل مشاركاتها الخارجية,.
وبالامس القريب وفي بطولة خليجي 18 التي استضافها العين وفاز ببطولتها كان الامير تركي يقف الى جانب الاتحاد,, بقلبه واحاسيسه ومشاعره,, كان مع الاتحاد لحظة بلحظة وخطوة بخطوة,, كان سموه على اتصال دائم بالبعثة الاتحادية,, قبل كل مباراة داعماً ومسانداً وبعد كل مباراة مباركاً ومهنئاً,, ولا يخلو اي اتصال من توجيهاته الكريمة ليحقق الفريق كأس البطولة,, كنت شخصيا على علم واطلاع بكل هذا التواصل الجميل الرائع من سموه,, الذي كان له اكبر الأثر في استعادة الاتحاد توازنه الفني والنفسي والمعنوي بعد تعثره امام السالمية وظفار وضياع امله في البطولة وفي عودة الاتحاد لمستواه المعروف في لقاءات الرفاع البحريني والاتحاد القطري وتألقه الكبير في اللقاء الختامي امام العين البطل, هذا هو الأمير الانسان تركي بن عبدالعزيز نهر العطاء الذي لا ينضب وبحر الحب الذي لا ينتهي ونبع الكرم الذي لا يجف,, مع الاتحاد,, ومع كل ناد يشارك في بطولة خارجية,, فالاندية في تنافسها المحلي سواسية في قلب وعين سموه لا تمييز ولا محاباة ولكنها تختلف عندما تدافع عن اسم الكرة السعودية وتلعب باسم الوطن فمن يشارك خارجيا يحظى بدعم لا محدود مادياً ومعنوياً,, يصبح شغله الشاغل وهاجسه الكبير يفرح لفوزه ويحزن لخسارته,, ويتألم لاخفاقه,, ذلكم هو الانسان الكبير,, الامير تركي بن عبدالعزيز امد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية الدائمة,, فهو خير معين,, وخير سند بعد الله لانديتنا في كل مشاركاتها الخارجية.
اعتزال الكوبرا
تودع الجماهير الرياضية عامة والنصراوية خاصة هذا المساء واحداً من المع نجوم الكرة السعودية واكثرها ابداعاً وعطاء والتزاماً على مدى سنوات طويلة جوهرة النصر الكابتن الخلوق محيسن الجمعان والذي تحتفل الجماهير الرياضية على اختلاف فئاتها وميولها باعتزاله الكرة هذا المساء بعد رحلة طويلة مع النصر والمنتخب الوطني كانت حافلة بالامجاد والبطولات والالقاب زادها اشراقاً وجمالاً اقتران هذه المسيرة الرائعة بالالتزام الخلقي بكل ابعاده ومعانيه من احترام وادب ورقي وسلوك وتهذيب يعرف معنى الالتزام داخل الملعب وخارجه,, لذلك احبته الجماهير الرياضية بصدق بما فيها المنافسة لفريقه,, فالنجم الخلوق الذي يجمع بين الأداء المتميز والموهبة الخلاقة والخلق الحميد تجتمع حوله كل القلوب,, ومحيسن الجمعان طوال مشواره الكروي مع النصر والمنتخب الوطني كان ذلك النجم الذي اعطى الكرة السعودية رحيق عمره عطاء واخلاصاً,, أثمر مجداً رفيعاً أسكنه ذاكرة جمهور الكرة السعودية فبادله حباً بحب,, والمطلوب اليوم ان يبادله وفاءً بوفاء,, وأبسط صوره الحرص على حضور مهرجان اعتزاله والمساهمة في تكريمه فمن أعطى باخلاص على مدى سنوات طويلة وامتعنا بفنه ومهاراته,, وادخل الفرحة الى قلوبنا بانتصارات الكرة السعودية التي ساهم في صناعتها مع زملائه,, لاسيما التأهل لاولمبياد لوس انجلوس 84 والفوز بكأس أمم آسيا 84 في اكبر انجاز تاريخي حققته الكرة السعودية جدير بالتكريم والاحتفاء به بما يليق ويتناسب مع مشواره الكروي الاصيل الحافل بالالقاب والأمجاد مع تمنياتنا للكابتن الخلوق محيسن الجمعان بالنجاح والتوفيق في مشواره القادم.
|