| منوعـات
* إسلام أباد (أ,ش,أ)
خفتت طبول الحرب بين باكستان وإيران وحركة طالبان الحاكمة في كابول على ملكية مومياء قيل في بادئ الأمر انها فرعونية الأصل, وفي تحول درامي سلم الدكتور أحمد حسن داني الذي يعد أبرز عالم آثار في باكستان بصحة الرأي الذي أعلنه خبراء إيرانيون وهو أن المومياء مزيفة.
وبمجرد الإعلان في أواخر العام الماضي عن ضبط هذه المومياء مع مجموعة من المهربين في اقليم بالوشيستان الباكستاني سارعت إيران بالتأكيد على ان المومياء فارسية الأصل فيما ذهبت حركة طالبان إلى ان المومياء افغانية رغم ان باكستان رجحت الآراء التي قالت إنها فرعونية وأطلقت إشارات تحمل رغبتها في الاحتفاظ بالمومياء, وفي تصريحات للصحفيين أمس الأول بإسلام أباد قال داني الذي كان أول من ذهب إلى ان المومياء أصلها فرعوني ان المعطيات الجديدة التي تثبت ان هذه المومياء مقلدة وغير أصيلة من شأنها إنهاء الجدل حول أصلها, وكان فريق من الخبراء الإيرانيين المتخصصين في الآثار قد زار باكستان في الأسبوع المنصرم وانتهى بعد فحص للمومياء التي عثر عليها مع مجموعة من المهربين في أواخر العام الماضي بإقليم بالوشيستان الباكستاني المتاخم لإيران إلى ان هذه المومياء مزيفة وعديمة القيمة, غير أن السلطات الباكستانية لم تشأ ان تقطع برأي نهائي حول حقيقة المومياء مفضلة الانتظار حتى يبت خبراء ألمان في أصل المومياء وحقيقتها خلال الشهر الحالي,وصرح سليم الحق أحد كبار المسؤولين في قطاع الآثار الباكستاني بأن بلاده أرسلت بعض الدراسات التي أجريت على هذه المومياء إلى المعهد الألماني للدراسات الأثرية في برلين للبت في حقيقة المومياء مشيرا في تصريحات صحفية إلى انه لن يدلي بمزيد من الايضاحات حتى يصل رأي الجانب الألماني في نهاية شهر يناير الحالي.
وحتى يجزم الخبراء الألمان برأي ما زالت المومياء المراوغة قابعة داخل تابوتها الخشبي في المتحف الوطني بكراتشي وكأنها تسخر من الجميع وأولهم أولئك المهربون الذين احتفظوا بها على مدى عام في منزل بكويتا عاصمة اقليم بالوشيستان على امل بيعها بمبلغ يصل إلى مليون دولار أمريكي.
|
|
|
|
|