في نصف شوال ساد الحزن دولتنا
بفقد شيخ جليل العلم رباني
محمد بن عثيمين الذي شهدت
له الجموع من القاصين والداني
أب جليل رفيع القدر محترم
حباه ربي بإكرام واحسان
تبكيه ارض عليها عابدا ورعا
في قوله الحق لا يرضى بخذلان
تبكي السماء دعاءً كان يرفعه
في آخر الليل جَدٌ غير كسلان
لا يعتريه فتور في عبادته
ما بين ذكر وتسبيح وقرآن
كانت عنيزة للطلاب منتزها
فالكل ينهل من علم وبرهان
واليوم تفقد شيخ العلم في ألم
يسود فيها وعبرات واحزان
كأنني في روابيها وقد لبست
ثوب الحداد وذاك الثوب أبكاني
يا شيخ متَّ ولكن لم يمت أثر
أبقيته كاملا من غير نقصان
فرحمة الله يا شيخي لكم أبداً
في جنة الخلد في خير ورضوان