| متابعة
لقد عظم المصاب وادلهمّ الخطب لفقد العلامة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ان المفردات والكلمات لتنهزم امامي لذلك الخطب الجلل والواقع المحزن الجامع، إن موت امام من أئمة الدين وعلم من الأعلام المعاصرين ورجل من بقية السلف لهو ثلمة في الإسلام ومصيبة تقصم ظهور الموحدين.
لعمرك ما الرزية فقد مال
ولافرس يموت ولا بعير
ولكن الرزية فقد فذٍ
يموت بموته خلق كثير |
مات ابن عثيمين ولله ما أعظم اجره وما أعظم صبره وما أعظم خُلقه وهو يكابد ذلك المرض، لقد ضرب لنا أروع الأمثله في صبره واحتسابه، فاللهم أعظم له الأجر واكتب له الشهادة.
ان الناظر المتبصر ليعجب كل العجب من تلك الجموع الكبيرة التي اصطفت للصلاة على فقيد الأمة في المسجد الحرام,, إنها المحبة الربانية لهذا الشيخ الجليل، فلقد انتهج قوله عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين قال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .
مات ابن عثيمين ولكن عزاءنا ان يعوّض الله تعالى للأمة امثال هؤلاء العلماء الربانيين.
ان موت العلماء ثغرة في الدين واعلم ان فقيهاً واحداً أشد على الشيطان من ألف عابد.
ان عزاءنا ان ما ورثه الشيخ من العلم ليقوم بإذن الله لسد هذه الثغرة اذا قام عليه رجال صادقون مخلصون، وأملنا بالله تعالى ثم بطلاب الشيخ رحمه الله ان ينهضوا بهذا العلم.
فقد ورث رحمه الله علوم الفقه والتفسير والحديث والنحو,, وغيرها اسأل الله العلي القدير ان ينفع بها ويجعلها في ميزان حسناته.
لقد قرأت وقرأ الكثير ما كتب عن ذلك العالم الجليل ولكن مهما كتب ويكتب فلن نوفي شيخنا حقه ولكن هي خلجات في النفس ابت الا الخروج فأسأل الله العلي القدير ان يجزل المثوبة والأجر لمن كتب ويكتب عن الأئمة الاعلام والمشايخ الفضلاء والدعاة المخلصين.
وانه مهما عظم المصاب وبلغ الأمر فلا بد للانسان ان يتذكر مصابه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إن الفاجعة عظيمة، والخطب جلل ولكن ما عند الله خير واعظم، وعزاؤنا لكل طالب علم وداعية الى الله ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله العلي القدير ان يلهم اهله وذويه وطلابه الصبر والسلوان,وأخيراً أقول ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي ربنا إنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون.
محمد بن عبد الله الدخيل
الرس
|
|
|
|
|