غشى ناظري يا للمصاب ظلام
وفي كبدي يا حسرتاه ضرام
سقى الله قبراً ضم شمساً منيرة
له عند كل المسلمين مقام
وبزّ فحول العلم حفظاً وفطنة
له خضعت دون الصدارة هام
وفيك إمارات الأوائل ركبت
وقار وسمت، والخصال جسام
ونور تجلى في جبينك ساطع
وثغرك بسام، وأنت همام
تتلمذ آلاف عليك، وسارعوا
إليك له في الأخذ عنك أوام
وأغرقت دور النشر من درر الهدى
فأشفت صدوراً حلهن سقام
وفي منبر الإفتاء لم يأل جاهداً
ويفتيك ذا حل وذاك حرام
وحاز فنون العلم، وهي كثيرة
وفي كل فن قال فهو إمام
(عنيزة) السمراء تبكي رجالها
وليس على باك بكاك ملام
أحبك أهل الأرض في كل بقعة
لهم فيك ياشيخ الشيوخ هيام
سأبكي، وأرثي؛ والفراق محتم
ومني على شيخي الجليل سلام