مالي أرى ليل الفجيعة مقبلا
نحوي فأصبح في فؤادي جاثيا
ما لي أرى ثوب المنون موشحاً
شيخ القصيم إمامهم والمفتيا
شيخ السماحة والرزانة والتقى
شيخ العلوم وشيخ كل مربيا
هو شيخنا وإمامنا وأب لنا
لصغيرنا وكبيرنا يتساويا
هو شيخنا ابن العثيمين الذي
طلب العلوم وحازها متفانيا
شيخ لدين الله قام مدافعاً
نذر الحياة لربه المتعاليا
شيخ رحيم بالفقير يعينه
وتراه إن لاقى الصغير مهليا
شيخ يزيل اللبس عن متعلم
بتواضع وتودد وتأنيا
شيخ يقضي وقته في روضة
للعلم يشرح ساعة أو يفتيا
شيخ يقوم الليل يسأل ربه
من خيره وصلاحه متباكيا
لكنه للقا الإله لقد مضى
وابقى لنا علما ونورا مرضيا
رحل الإمام بروحه لكنه
في ذكره وعلومه متبقيا
فبأي شيء يشكر الشيخ الذي
أفنى الشباب مع المشيب مربيا
كم ليلة نام الأنام جميعهم
أما الامام فللعلوم مؤاخيا
وإذا أصيب المسلمون بنكبة
فهو الذي لا يستطيع تغاضيا
بل ينتفض للدين كالأسد الذي
ديست كرامته فقام مجازيا
شيخ فخير محاسن الدين به
ولأحسن الأخلاق كان الداعيا
لا يرتجى مناولا من غيرنا
شكراً له فهو البعيد عن الريا
ذاك الإمام فهل له من خالف
في العلم لايخشى أذى ومعاديا
ذلك الامام فأين طالب علمه
أين الألى يبغون نهلاً صافيا
إن كنت في حب الإمام موفقاً
فارفع أكفاً للضراعة داعيا
يا ربنا رب الخلائق كلها
ارحم بعفوك شيخنا والمفتيا
وارفعه في جنات عدن منزلاً
عند الصحابة والنبي الهاديا
واخلف لنا خيراً فإنك ربنا
تعطي عطاء وافياً ومجازيا
وفي الختام صلاتنا وسلامنا
لنبينا المختار خير الأنبيا