| متابعة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، و بعد:
فقد قال الله تعالى :من المؤمين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً وأدعوه تعالى أن يجعل فقيدنا العلامة الجليل الشيخ محمد بن صالح العثيمين من هؤلاء المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد كانت حياته رحمه الله وغفر لنا وله زاخرة بالعلم والتعليم والدعوة إلى الله من خلال التدريس في المساجد والجامعات والمعاهد والمؤسسات التي شهدت دروسه الكثيرة ومحاضراته القيمة، ومن خلال وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة, وكان رحمه الله متصفا بأخلاق العلماء في التواضع وتجنب التعصب، والحرص على الوقوف على الحق واتباعه ومتابعة من سلف من علماء الأمة وفقهائها ودعاتها، ونحن لا نزكي على الله أحدا بل الله يزكي من يشاء فالشيخ رحمه الله اجتهد في التعلم والتعليم، والتفقه والتفقيه، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين .
ولا شك في أن التحصيل العلمي الذي وفقه الله إليه كان له أثر كبير في حياته يحفزه إلى ذلك ترغيب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :من سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة .
لقد انتفع الشيخ رحمه الله أيما انتفاع بما يسره الله له من نهل للعلم وفهم لمقاصد الشريعة الإسلامية حتى صار علماً من علمائها يدرس ويحاضر في علوم القرآن الكريم والحديث النبوي والفقه وفروع الثقافة الإسلامية، وقد فتح الله سبحانه وتعالى عليه لما بذله من جهد في التعلم وجهاد في التعليم، ونحسب ان ذلك يجعله من العماء العاملين المجاهدين المهديين الذين قال الله فيهم :والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين .
وفي سيرته العلمية رحمه الله مثال فذ وشاهد كبير على أهمية طلب العلم والجد في تحصيله حيث كان في ذلك نفع له أولاً في تقواه وفي ورعه وفي خلقه، ومن ثم نفع لغيره من طلبة العلم الذين تتلمذوا عليه وأخذوا عنه في علوم الشريعة وغيرهم من عامة الناس الذين كانوا يتحلقون في حلق العلم التي كان رحمه الله يقيمها في المساجد وفي الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات الإسلامية والهيئات الدعوية، وقد استفاد الناس داخل المملكة وخارجها من علمه الغزير حيث كانوا يستمعون طيلة عقود من الزمن لفتاواه وإرشاده وتوجيهه في المذياع ويقرأونها كذلك في الصحف والمجلات والنشرات الدعوية ثم في كتبه ورسائله القيمة التي كانت من الثمار الطيبة لعلمه ودأبه وجده في المبادرة للقيام بما كلف الله به العلماء من دعوة الناس وتفقيههم وحثهم على تطبيق الإسلام في حياتهم.
لقد كان رحمه الله باراً بإخوانه المسلمين، يبذل كل ما في وسعه لتعليمهم وتفقيههم والإحسان إليهم، طاعة لله في تفقيه الناس وأداء لأمانة العلم إنما يخشى الله من عباده العلماء وكان للجهود التي بذلها رحمه الله في الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي الصحيح بين المسلمين إسهام كبير في توجيه الناس إلى عبادة الله على الوجه النقي والحال الصحيحة بعيدا عن أشكال البدع والضلالات، أو الإفراط والتفريط حيث كان رحمه الله تعالى يحذر من الجنوح إلى أحدهما، وله العديد من المواقف التي انبثقت عن فهم صحيح للإسلام ووسطيته ومنهاجه العادل، وعن فهم سليم لمهمة العالم الداعية، وهذا الفهم لمقاصد الدعوة جعل منه العالم الذي يحرص الناس على الاستفادة من علمه، فكان كبيرا في عيونهم، رفيع القدر عندهم يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات .
لم يكن فضيلة الشيخ بالواعظ المرتجل بقدر ما كان رحمه الله عالماً وداعية ذا منهاج واع استوعب احتياجات المسلمين، وحدد الموضوعات التي تحتاج إلى معالجة بحسب أولوياتها معتبرا ان نشر عقيدة أهل السنة والجماعة في مقدمة مهام الداعية في هذا العصر لأهميتها في حياة المسلم وآخرته، كما أشار رحمه الله في مقدمة كتاب (عقيدة أهل السنة والجماعة) ولا شك ان مجموعة الجهود التي بذلها في مجال العقيدة كانت ترتكز على ضوابط الكتاب والسنة وما حدده علماء السلف في ذلك ملاحظا خلال جهوده السعي لإصلاح ما فسد من عقائد عملت على نشرها وإشاعتها بين الناس اتجاهات غير صحيحة انحرفت عن الوجه الحق الذي كان عليه أهل السنة والجماعة وهادفاً إلى ربط المسلمين بمنهاج الاسوة الحسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل عليه من الكتاب والحكمة معتبراً ان ذلك هو طريق صلاح العباد واستقامة أحوالهم في دينهم ودنياهم، وهو الطريق الذي ترك النبي صلى الله عليه وسلم عليه أمته,, المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك.
أما في حياة الخلق فقد حرص رحمه الله على صحة البناء الاجتماعي للمسلمين وكان يعتبر ذلك من أولويات عمل الداعية ومتابعته، ولعله رحمه ا لله تعالى وجد في قضايا الحقوق وتعليمها للناس والتأكيد عليها في المحاضرات والدروس والكتب والمواعظ خير وسيلة لصيانة البنيان الاجتماعي في البيئة الإسلامية وفي حياة المسلمين ملاحظا كذلك ان الحديث عن الحقوق يفرض الحديث عن الواجبات لما بين الحق والواجب من اقتران في الشريعة الإسلامية، ويتضح اهتمامه في هذا الجانب الأساسي من حياة ا لمسلمين في كتابه (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة) الذي بدأه ببيان حقوق الله ورسوله على المسلم ومن ثم أبان رحمه الله الحقوق الأخرى التي تصون البنيان الاجتماعي للمسلمين مثل حق الوالدين وحق الأولاد وحقوق الأقارب وحق الزوجين وحق الجيران وحقوق المسلمين بعامة ثم حقوق غير المسلمين.
لقد انتهج الشيخ ابن عثيمين رحمه الله منهاج علماء السلف في أعماله العلمية ونهجه الدعوي وطرق التربية والتعليم الأخلاقي، ومن عرفه عن كثب عرف في منهاجه ما كان عليه سلف الأمة، ولعل أبرز الملامح في منهاجه رحمه الله:
* حرصه الشديد على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً وذلك مقترن بالتنفير والتحذير مما يخالف ذلك.
* الحرص على صحة الدليل وصواب التعليل ووضوحه ومناسبته.
* الربط بين العمل الدعوي والتقعيد الفقهي ضماناً لسلامة أعمال الدعوة وما يضعه الدعاة بين أيدي الناس من كتب ومذكرات وغيرها.
* العناية بمقاصد الشريعة الإسلامية وقواعد الدين لأن ذلك مناط الحكم الإسلامي الذي أمر به الله سبحانه وتعالى.
* الاعتدال والتوسط في المنهاج والسلوك والفهم والتقيد في ذلك بما كان عليه السلف الصالح.
* الاهتمام بالتطبيق والعناية بالأمثلة والتخريج.
* التيسير الذي يبعد الداعية عن التعقيد أو التنفير.
*البعد عن التعصب والتقليد الأعمى والحرص على التوفيق بين النص والمصلحة.
إن المسلمين الذين ودعوا فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وودعوا قبله سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وغيرهما من العلماء والفقهاء مشفقون من هذه الخسارات العظيمة التي تحل بالمسلمين بفقد علمائهم وهم يخشون بذلك انتزاع العلم, أخرج الإمام أحمد في مسنده عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ا لله لا ينزع العلم من الناس بعد ان يعلمهم إياه ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم,, .
وأمام هذا لابد للمسلم ان يحرص على الاستفادة من آثار العلماء التي تتمثل فيما تركوه للناس من كتب ورسائل ومواعظ وإرشادات، وأذكر لفقيدنا رحمه الله وصايا عديدة لطلاب العلم ولسائر الناس، منها:
1 الحرص على متابعة تلاوة المسلم للقرآن الكريم وتدبر معانيه والتخلق بأخلاقه والتأسي بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأمل فيما زخرت به الأحاديث الصحيحة من توجيه وحكمة وخلق كريم والتقيد بذلك.
2 بذل كل ما في وسع المسلم للعمل على نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها وتصحيح العقائد الخاطئة لدى بعض المسلمين.
3 طاعة ولاة الأمور والحرص على تأليف القلوب بين الناس مع قيام العلماء بواجب التأليف المطلوب بين الراعي والرعية.
وقد حرص رحمه الله على بيان العلاقة بين الولاة والرعية موضحا ان الولاة هم الذين يتولون أمور المسلمين سواء كانت الولاية عامة أم خاصة.
وكان رحمه الله يعلم طلابه الحقوق المتبادلة بين الرعية وراعيها معتبرا أن حقوق الرعية على الولاة ان يقوموا بالأمانة التي حملهم الله إياها وألزمهم القيام بها من النصح للرعية والسير بها على النهج القويم الكفيل بمصالح الدنيا والآخرة وذلك باتباع سبيل المؤمنين وهي الطريق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن فيها السعادة لهم ولرعيتهم ومن تحت أيديهم، وهي أبلغ شيء يكون به رضا الرعية عن رعاتهم والارتباط بينهم وطاعتهم في أوامرهم وحفظ الأمانة فيما يولونه إياهم، مؤكداً على ان من اتقى الله سلم من الناس ومن أرضى الله كفاه الله مؤونة الناس وأرضاهم عنه، لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء.
وأما حقوق الولاة على الرعية فكان يحرص على تعليمها الناس وهي النصح لهم فيما يتولاه الإنسان من أمورهم وتذكيرهم إذا غفلوا والدعاء لهم إذا مالوا عن الحق وامتثال أمرهم في غير معصية الله لأن في ذلك قوام الامر وانتظامه وفي مخالفتهم وعصيانهم انتشار الفوضى وفساد الأمور، ولذلك أمر الله بطاعته وطاعة رسوله وأولي الأمر فقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم .
وكان رحمه الله وجزاه الله خيرا يردد على مجالسيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة .
وكذلك ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه ما من نبي بعثه الله إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعلت عافيتها في اولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتن يرقق بعضُها بعضاً تجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاءه آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر .
ومما كان يسجله رحمه الله في العديد من كتبه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله مرة ثانية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حلموا وعليكم ما حملتم.
وبين رحمه الله في كتابه (حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة) ان حقوق الولاة على الرعية مساعدة الرعية لولاتهم في مهماتهم بحيث يكونون عونا لهم على تنفيذ الأمر الموكول إليهم وأن يعرف كل واحد مسؤوليته في المجتمع حتى تسير الأمور على الوجه المطلوب، فإن الولاة إذا لم تساعدهم الرعية على مسوؤلياتهم لم تأت على الوجه المطلوب.
وله رحمه الله موازنات في مجال الحكم بين حكم الشريعة الإسلامية الذي يوفر الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المجتمع المسلم كما هي الحال في المملكة العربية السعودية، وبين التعدديات السياسية الحزبية يقول رحمه الله في خلاصة له بذلك: الواجب على الحكومة في أي بلد من البلدان الإسلامية الرجوع إلى الكتاب والسنة وتوحيد الاحزاب السياسية على حزب واحد وهو حزب الله المنفذ لشريعة الله، وهذا الحزب لن يضر بالأمة الإسلامية مثلما يحصل من التعدد الحزبي، وقد أشار الله عز وجل في القرآن الكريم إلى ان التعدد الحزبي يورث التنازع والاختلاف، والتنازع هو سبب الفشل، قال سبحانه: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وقال أيضاً :ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم .
لقد كانت حياته رحمه الله حياة جد وكفاح، وعمل دؤوب، لمصلحة الإسلام والمسلمين، تعليماً ووعظاً ونصحا، وتأليفا.
لقد كان أول لقاء لي بفضيلته في عام 1382ه حينما كنت مدرسا في المعهد العلمي بالمجمعة، وكان مدرسا في معهد عنيزة العلمي، وكنت مع رحلة طلابية من معهد المجمعة إلى منطقة القصيم، وفي اثناء زيارتنا للمعهد، كان رحمه الله مبرزا في نصحه وتوجيهه ذا اثر متميز على منسوبي المعهد وطلابه، وازدادت العلاقة به من خلال عملنا جميعا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم بعد انتقالي للعمل في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، حيث الميدان واحد، والمهام واحدة، وأذكر لفضيلته موقفين نادرين في عصرنا الحاضر، أحدهما: أنه بعد صدور نظام الجامعة، أجرت الجامعة تصنيفا لاعضاء هيئة التدريس فيها حسب الكادر الجامعي وكانت الإجراءات لبعض الدرجات تتطلب تقديم ابحاث ودراسات في مجال الاختصاص، فلم يتقدم بأي بحث، وحينما فوتح برر ذلك بأن العالم لا ينبغي أن يستشرف للرتب والترقيات، وأن أهل العلم الشرعي يحسن بهم الاحتساب والعمل لوجه الله وما يأتي تبعا لذلك فلا بأس به.
والأمر الثاني: مفاجأته لي وأنا مدير للجامعة بتقديم ظرف بداخله مبلغ من المال، فسألته عن قصته، فذكر انه صرف له مقابل محاضرات ألقاها في كلية الشريعة وأصول الدين في القصيم وكان رحمه الله وقتها على ملاك معهد عنيزة العلمي مفرغا لإعداد كتب دراسية للمعهد العلمي وأن وقت هذه المحاضرات اقتطعه من الوقت المخصص لتأليف المقررات الدراسية للمعاهد العلمية، وبذلك لا أستحق ما صرف لي.
ولا شك أن الموقفين نادرين في هذا الوقت.
وتعفف طالب العلم عما فيه شبه، واعتداله في طلب الدنيا صفات محمودة تقربه للناس، وترغب الناس فيه.
ويندر رحمه الله أن ألتقي به إلا وتكون المناصحة والمحادثة في الشأن العام الذي ينفع المسلمين، ويعالج شؤونهم، حتى في زيارتي له في ايامه الأخيرة.
إن البيئة التي نشأ فيها فضيلته، وهذه الدولة المباركة التي تقدر العلماء وأهل العلم وتضع يدها في أيديهم، مؤهلة بحول الله وقوته لإنجاب العلماء العاملين من أمثال الشيخ ابن عثيمين، ولا يزال الناس بخير، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين .
رحم الله فقيد المسلمين رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته,.
وجزاه بما عمل خيرا وجعل ثواب أعماله في ميزانه، فقد انتقل رحمه الله إلى الدار الآخرة كما انتقل من سبقه إنك ميت وإنهم ميتون وسوف يلتحق الناس كلهم بتلك الدار كل نفس ذائقة الموت ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى,, اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها,.
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده وأغفر لنا وله وإنا لله وإنا إليه راجعون .
|
|
|
|
|