يقول صديقي الحاضر:
لأسباب معينة في ظروف معينة، قد نألف الأشياء التي كنا نستنكرها لأسباب أخرى في ظروف أخرى !!.
ثم يواصل قوله:لماذا غالبا، تكون الروابط بين عدوين حقيقيين أكثر عمقا وصراحة وديمومة حتى من تلك التي تقوم بين صديقين حقيقيين !!.
ومن هذا المنطلق نخرج الى فضاء الأخطل الصغير مستنشقين قوله:
لمن أزاهر هذا العيد باسمة؟!
وليس في الروض تسجيع وتغريدُ
بئس الشفاه التي تفترُّ باسمة
وفي الضلوع مضاريع مكاميدُ
لنا الكروم!!,, فهل في القول من حرج
إذا سألناهم,, أين العناقيدُ
ولا سلاح,, سوى الوعد الذي قطعوا
تفنى الحياة,, ولا تفنى المواعيدُ!!
***
ويقول صديق آخر:
نريد الاعلام العربي أن يكون في مستوى التحديات وهو يقول الحقيقة كلها,, لأن قول نصف الحقيقة تعتيم على نصفها الآخر وكلنا يدرك جيدا ان الحقيقة عمياء ما دامت غير معروفة !!.
***
يا الله,, هذا الماوردي العالم الجليل يعتبر أقسام الصناعة ثلاثة,.
صناعة فكر,.
صناعة عمل,.
صناعة مشتركة,.
ليؤكد في النهاية ان أشرف هذه الثلاثة صناعة الفكر وأرذلها صناعة العمل ألا يكفي أن كلمة مهنة من الامتهان !!.
ياله من موروث ثقيل ثقيل جعل الأمة لا تعمل إلا بحناجرها !!.
***
أي عقلية تلك التي تسوق لنا مقولات مثل:
الباب اللي يجيك منه الريح سدّه واستريح هل ننسى قول طاغور إنني أفتح كل النوافذ لتدخل الرياح,, ولكن لا اسمح لأي ريح أن تقتلعني من جذوري !!.
واسخف من ذلك مقولة:
خليك في عشك ما أحد ينشك !!.
انها عقلية مريضة محبطة محبطة، تسوق الكسل والخمول,, فهذا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول: الطير تغدو خماصا وتروح بطانا !!.
***
سليمان العيسى الشاعر السوري الكبير يقول:
الصادقون يتامى في مدينتنا
في جيلنا يمضغون اليأس والألما
ها نحن ندور مع عقارب الساعة مداً وجزراً نعيش في زمن يتحول كل مطلع شمس,, نبكي على زمن لا يوجد إلا في ضمائر المكابرة الرافضة للتعايش مع هذا المتغير!!.
نحمل المفاتيح ولكنهم غيّروا الأقفال,, لأننا نعتقد أن العودة تعني الذهاب إلى الوراء,, ولكن قد تسير نحو الأمام وأنت تقصد الرجوع الى القوة!!.
في النهاية إلى متى نزرع احترام الآخرين بالكلام ونعيش الحرية بالكلام,, ونشبع بالكلام ونبني مجتمعاتنا المدنية أيضا بالكلام!!.
AL-ARFAJ@HOTMAIL.com
|