| الثقافية
وفي آخر الوقت
يهتز عشب بقلب الصحاري
وينشق صخر، ويطلع ماء,.
وفي غفلة العمر جاءوا
اقول: افترقنا، وحوصرت الامنيات
وغاب الرجاء
يقولون: مازالت انت
وما انسل عن جفنك الغرباء
ضياعك فينا,, ضياع لنا
وإن زوَّر الهجر أسماءنا
فالمراثي دم اخلص، والكراسي فضاء
هناك ابتدأنا,.
وما كانت الارض رائدة
وهناك انتبهنا
فكم ذا سيرفعنا الكبرياء؟
هناك اتفقنا، على بعضنا
وعلى الانتظار الطويل
فما كان منا سواه: اللقاء
هناك التقينا,.
هناك وقفنا,.
هناك اختبرنا صلابتنا في الوقوف
وقفنا طويلاً، ولكن
قُبيل التشفّي,, طوانا الهواء
***
وتمضي السفينة بالراحلين عن الجدب
تغمرهم موجة القلب
تسمو بهم,.
وتحلّق فوق رموشهم الاغنيات
ونحن التقينا,.
يقول المعذب للمتعبين
ويعرف ان الطريق تدور
ويعرف ان الدروب تطول
ويطلق عينيه للشمس، كوني عيوني
وتنزل عيناه للأمس: مازلتَ انت؟
يقول: لقد كان كلي جنوني
انا الآن بعضي وكل الحياة
تقول الجهات: اختبأنا هناك
انطفأنا هناك,.
فهل تسعف الآن نفسك؟
شيء من الجمر، يكفي
لهذا المساء,.
وشيء من الماء، في لجة القلب
يكفي,, لكي تستفيق الدماء
***
احسن من عاشقيها,.
ومن حزنها
انها الارض، واللغة المشتهاة/ الطفولة
والأوفياء,.
يقول المودع في أهله:
سترون الحياة، على شكلها
وستنسون شكلي
فابقوا بعيداً,.
لقد خاب في الوقت ميعادنا، والبطولة
ابقوا بعيداً,.
فان الصحارى مهذبة، في الظلام
وأعرفها قطرة,, قطرة
سوف تأخذني سود امواجها
سأفجرها في كهوف الكلام
بعيداً,, بعيداً,.
وان قصت الريح جفني: انام
فابقوا بعيداً، هناك بعيدا
يطل المغنّي على قلبه،ويقول السلام
|
|
|
|
|