| المجتمـع
* استطلاع : عبدالرحمن التويجري:
يضطلع مركز مكافحة التدخين بمدينة بريدة بدور هام وحيوي كبير نحو فئة من المجتمع الذين ابتلوا بعادة التدخين ويقوم المركز بمكافحة هذا الداء الخطير والوباء الجسيم من حيث النوعية التوجيهية والعلاجية والارشادية في الاماكن العامة أو الخاصة.
ويشارك المركز كل عام في الاحتفال العالمي للتدخين وذلك بتقديم انشطة وفعاليات وبرامج عديدة في المدارس أو اقامة المعارض والندوات التثقيفية والتوعوية.
فيما ينفذ المركز عدداً من الانشطة الاجتماعية والصحية في ذات الصعيد الجزيرة قامت بزيارة لمركز مكافحة التدخين والقابع في مبنى مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة وكان معنا في بداية اللقاء مدير المركز عبدالله بن صالح البليهي متحدثاً عن المركز قائلاً:
بدأ المركز فعالياته في عام 1410ه وهو تابع لجمعية البر الخيرية ببريدة وتشرف عليه الشئون الصحية بالقصيم والمركز يقدم برامج وفعاليات عديدة في كل جوانب هذا الداء من حيث الجانب العلاجي الوقائي وبطرق مختلفة حسب تمكن هذا الداء الفتاك بالشخص المدخن بالاضافة إلى الجانب الإعلامي الذي لا يقل اهمية عن الدور العلاجي وذلك بواسطة الاصدارات الاعلامية التي تشرح خطورة هذه العادة على صحة الانسان عن طريق الكتيبات التي توزع أو النشرات التوعوية أو اقامة المحاضرات والندوات داخل المركز أو خارجه لإيضاح خطر التدخين الذي فتك بكثير من شبابنا اليوم.
وأوضح البليهي بأن المركز قام قبل حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام بتوزيع بعض النشرات التوعوية التي تدور حول اضرار التدخين وطرق الوقاية من هذا الوباء.
أيضاً قدم المركز دعوة لاستغلال هذا الشهر الكريم في الاقلاع عن التدخين والاستعانة بالله تعالى ثم بمراجعة مراكز التدخين المنتشرة لكي تعطي المدهن الطرق العلاجية والتي تشرح عملية الاقلاع جيداً والتي تساعد في الاقلاع عن التدخين ان شاء الله.
وذكر البليهي بعض الحلول والعوامل المساعدة في عملية الاقلاع عن التدخين وهي:
العزيمة الصادقة والقرار الجازم في الامتناع عن التدخين, التقليل من التدخين خلال الأيام الأولى لتركه مع عدم شفط الدخان عميقاً إلى داخل الصدر مع رمي الثلث الأخير من السيجارة.
استعن بالله تعالى واستشعر الاجر المترتب على ترك الدخان.
اعلم ان من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراًمنه.
قم بزيارة للمراكز والعيادات المتخصصة في مساعدتك للإقلاع عن التدخين في منطقتك وذلك لان هذه العيادات وهذه المراكز جهزت بأفضل الاجهزة والعلاجات المساعدة لعملية الاقلاع.
ايضاً ستجد من يقدم لك يد العون في الارشاد وايضاح الطرق السليمة في الاقلاع عن هذه العادة السيئة.
ابتعد عن باقي المدخنين ولو لفترة الاسابيع الأولى.
وعن الاحصائية العامة للمركز أفاد البليهي بأن العدد العام للذين اقلعوا وتركوا هذه العادة السيئة بالكلية منذ انشاء المركز عام 10/5/1410ه وحتى الآن بلغوا 2493 من بين 6560 مراجع وبنسبة مئوية تقدر ب38% ونبه مدير المركز الى انه قد ينتج من جراء الاقلاع عن التدخين مباشرة خلال الأيام الأولى بعض الاعراض والمشاكل الصحية من صداع وضعف عام وتوتر وغيرها وهذه تضمحل وتزول تدريجياً ولا تصل إلى الاعراض الاساسية فهي تتلاشى شيئاً فشيئاً وستسترد عافيتك خلال الأسابيع الأولى من الاقلاع عن التدخين.
وأخيراً هذا نداء هام أخي المدخن قد تقول انني حاولت كثيراً وكثيراً ولكن هذه المرة.
لا تتركه من أجل صحتك ولا تتركه من أجل المجتمع والناس ولا تتركه حفاظاً على مالك بل اتركه من أجل الله وسيعينك الله.
كما كان لنا لقاء مع نائب مدير المركز عبدالعزيز بن محمد الحفيتي فذكر بأن المركز ابتكر تجربة علاجية جديدة وذلك بمناسبة اسبوع مكافحة التدخين قبل عامين وتتلخص في الذهاب إلى المدخنين في مقارهم حاملين معنا الأجهزة الخاصة بالعلاج الإبري وأجهزة قياس وظائف الرئة وضغط الدم وتخصيص بعض العاملين بالمركز من أجل هذه الخدمة الجديدة والفريدة من نوعها وقد تمت التجربة بنجاح في المعهد الفني الزراعي النموذجي ببريدة.
وكانت النتائج جيدة ومشجعة والحمد لله ولاقت قبولاً واستحساناً.
وأضاف الحفيتي بأن المركز ساهم أيضاً في اصدار عدد من المطويات التي وزعت على معظم الجهات الحكومية والخاصة وأماكن تجمع الشباب بالمنطقة ويقوم المركز باصدار رسالة سنوية عبارة عن تقرير موجز عن انشطة وبرامج وفعاليات المركز المختلفة واحصائية عامة.
وتابع الحفيتي قائلاً هناك انشطة اخرى مثل القاء المحاضرات والندوات التوعوية التي ينفذها بعض اعضاء المركز مستخدمين عرض الشرائح العلمية الايضاحية والتوعوية لبيان اضرار التدخين والاخطار الناجمة عنه وطرق العلاج والوقاية منه وكذلك المشاركة في المعارض التوعوية وتنظيم المسابقات التعليمية عن التدخين من الناحية التاريخية والعلمية والطبية والدينية.
كما تلقى المركز عدداً من خطابات الشكر والتقدير للجهود المبذولة في الحملة الاعلامية والأنشطة المقدمة لأفراد هذه الشريحة,.
وفي ختام هذا اللقاء لخص الدكتور عبدالقادر الاسود من العاملين بالمركز أساليب العمل وطرق العلاج في المركز فقال عند حضور المراجع إلى المركز يتم الكشف عليه بواسطة الطبيب للاطمئنان على اجهزة الجسم المختلفة ومعرفة ما اذا كان هناك مضاعفات ناتجة عن التدخين.
بعد ذلك يتم فتح ملف للمراجع يحمل رقماً مسلسلاً ومن غير تحويل من اي جهة يحتوي على البيانات الخاصة بالمدخن وكلها تكون في سرية تامة كذلك يتم اجراء بحث اجتماعي ونفسي لبعض المراجعين للوقوف على الاسباب الحقيقية ومحاولة مساعدتهم لتخطي مشاكلهم النفسية كما يتم عمل فحوصات طبيبة من تحليل للدم واشعة الصدر وعمل اختبار لقياس وظائف الرئة ومدى كفاءتها.
ومن ثم يتم العلاج تدريجيا بجلسات متعددة عن طريق كرت مواعيد لمدة يسيرة عند الاخصائي.
|
|
|
|
|