| عزيزتـي الجزيرة
تتميز مرحلة المراهقة وخصوصاً من 15 سنة فما فوق بظهور سمات أو تغيرات جديدة على المراهق من جسمية او نفسية او انفعالية مزاجية او شهوانية أو غيرها, وتتمثل هذه الصفات والسمات والتغيرات فيما يلي:
1/ تغيرات في نموه الجسمي، 2/ تغير في حالته النفسية والانفعالية نتيجة ذلك التغير في نموه الجسمي, 3/ إحساس بالاستقلال من جانب المراهق, 4/ ظهور بعض علامات البلوغ, 5/الميل الى الشهوات بانواعها وخطورة ذلك الميل إذا لم يوجه التوجيه السليم وبما يتناسب مع حالته, 6/ حدة المزاج والاضطراب في السلوك والتعامل مع الآخرين, 7/ الميل في كثير من الأحيان لأقرانه وأصدقائه الذين من سنه والتأثر بهم أكثر من غيرهم حتى الأهل وخصوصاً إذا لم يفهم الأهل متطلباته ويقدروا ظروفه التي يمر بها في هذه المرحلة, وغير ذلك من السمات والتغيرات التي ليس بالضرورة ان تمر على كل شخص، ولذلك فهي تحتاج منا لمعاملة خاصة مع المراهق تتمثل في ما يلي: 1/ فهم تلك المرحلة وتغيراتها وملابساتها كمرحلة حرجة في حياة الإنسان.
2/ تغيير أسلوب المعاملة الذي كنا نسلكه مع هذا المراهق عندما كان صغيراً والتعامل معه وفق ما تقتضيه هذه المرحلة من امتصاص لانفعالاته وتجنب الأسلوب المباشر معه أحياناً في التوجيه او النقد جهاراً أمام أقرانه او اخوانه لما لذلك من تأثير في عدم استجابته وتقبله لتلك التوجيهات والنصائح بل وأحياناً العناد وفعل العكس أي خلاف ما يطلب منه ويوجه اليه .
3/ الاهتمام بالنواحي الشهوانية وضرورة توجيهها التوجيه السليم وبأسلوب لين دون جرح لمشاعره وبطريقة تجعله لا ينزعج او يتضجر من التوجيه والارشاد.
4/ المراقبة عن بعد لمن يرافق ويصادق من أقران واصدقاء، ليس بالتجسس وإنما التحسس فذلك اسلوب نبوي قرآني يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه , والتأكد من طبيعة ما يمارسون من سلوكيات أو أنشطة.
5/ محاولة تنظيم أنشطة أو برامج أو مسابقات لهؤلاء المراهقين وذلك لحفظهم بإذن الله من الفساد والضياع، ومن ناحية أخرى لجذبهم وتكوين علاقات وروابط متينة معهم تجعلهم يستجيبون لمن يسدي لهم النصح والتوجيه, وغير ذلك من أساليب.
عمر بن سليمان الشلاش
المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|