| الجنادرية 16
* الرياض عوض مانع القحطاني
سلط صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، سلط سموه الضوء على العديد من القضايا حول هذا المهرجان وكافة الاستعدادات التي تمت لانطلاقة المهرجان السادس عشر لهذا العام وما يشتمل عليه المهرجان من ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية.
وقال سموه في اللقاء الصحفي الذي أعلن من خلاله مواعيد وبرامج مهرجان هذا العام بأن اليوم الأول للمهرجان سوف يشهد انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير وتجري الترتيبات اللازمة لانطلاقته ورصدت جوائز للفائزين بأشواطه المتعددة.
ويتميز الاوبريت الغنائي لهذا العام بكونه خليجياً يشارك فيه لأول مرة فنانون من دول مجلس التعاون الخليجي، بالاضافة الى ثلاثة من ابرز فناني المملكة.
ويواصل المهرجان كما جرت العادة إبراز الجوانب التراثية من خلال عرض الموروث الشعبي في شتى جوانبه بصورة حية في القرية الشعبية، وسيشاهد هذه الصور كل من يقوم بزيارة الجنادرية وفق البرنامج المعد لذلك.
كما سيكون للكتاب نصيبه من الاهتمام من خلال اقامة معرض الكتاب الذي يشارك في تنظيمه اكثر من 22 مؤسسة حكومية واهلية وسيكون لدولة قطر الشقيقة مشاركة في معرض الكتاب هذا العام تعرض من خلاله ملامح الحركة الثقافية والنشر في قطر.
وكذلك يشهد المسرح عدداً من الأنشطة المسرحية التي أُعد لها بشكل جيد، كما حددت الاماكن التي تقام عليها هذه الفعاليات.
ومن اجل تسليط الضوء على هذا المهرجان في شتى جوانبه فقد اكملت اللجنة الاعلامية تجهيزاتها للمراكز الاعلامية التي تخدم المهرجان والمشاركين فيه في مواقعه المختلفة، حيث تقام ثلاثة مراكز اعلامية، وهي: المركز الاعلامي بالجنادرية، والمركز الاعلامي بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات مقر اقامة النشاط الثقافي، والمركز الاعلامي في مقر سكن ضيوف المهرجان، وستقوم هذه المراكز بتسهيل مهمة وسائل الاعلام المختلفة لتغطية أنشطة المهرجان لايصالها الى كل المتابعين والمهتمين بهذه التظاهرة الثقافية والتراثية الشاملة في اي مكان من العالم.
أوبريت الجنادرية
تجري الاستعدادات على قدم وساق من اجل الانتهاء من اعمال وتجهيزات الأوبريت الغنائي الذي سيقدم هذا العام الذي كتب كلماته الشاعر مساعد بن ربيع الرشيدي، وقام بتلحينه الفنان رابح صقر، ويشارك في أدائه ثمانية فنانين خليجيين حيث يشارك من المملكة العربية السعودية الفنان محمد عبده، والفنان عبدالمجيد عبدالله، والفنان رابح صقر، ويشارك الفنان احمد الجميري من البحرين، والفنان محمد المازم من الامارات والفنان محمد المسباح من الكويت، والفنان ناصر صالح من قطر، والفنان سالم بن علي من سلطنة عمان.
كما ستقوم ادارة المهرجان بتكريم الفنان الراحل طلال مداح وذلك من خلال مشاركاته المستمرة والفعالة في المهرجان ويتولى التنسيق الفني للأوبريت الفنان محمد شفيق، وقد أسندت مهمة الاخراج الفني للأوبريت لشركة فرنسية متخصصة في هذا المجال.
ويستغرق عرض هذا الأوبريت قرابة الساعة وست دقائق تقريباً ويقدم في يوم الافتتاح ضمن البرنامج الخطابي لحفل الافتتاح.
المسرح بجنادرية 16
سيقام هذا العام المعرض المسرحي الاول على مستوى المملكة الذي سيتم تنظيمه على مسرح معهد إعداد القادة، ويشتمل على صور وملبوسات استخدمت في المسرحيات السابقة, كما سيقدم هذا العام خمسة عشر عرضاً مسرحياً من مختلف مناطق المملكة وبرفقه جدول العروض، ولقد تم اختيار اربعة عروض مسرحية لتمثيل المملكة خارجياً بعد ان تم عرضها في مسرح الجنادرية وهي:
مسرحية ديك البحر.
مسرحية الفنار.
مسرحية البروفة الاخيرة.
مسرحية لعبة كراسي.
وستقام العروض المسرحية على مسرحين:
مسرح معهد إعداد المدربين بحي الريان.
مسرح المركز الثقافي في حديقة الفوطة.
وسيتم تقييم العروض وقد رصدت جوائز للأوائل.
وحول امكانية تحول منطقة الجنادرية الى منطقة سياحية إثر اقرار نظام سياحي في المملكة,, قال سمو الأمير متعب بن عبدالله: نحن نتقبل أي نقاشات ونعلم ان الهيئةالعليا للسياحة حديثة التأسيس ولاشك ان الكثير من المناطق السياحية ستدخل في مشاريع الهيئة ونعتقد أن تكون الجنادرية إحدى المناطق السياحية,, انما حتى الآن لم يتم نقاش ذلك وستكون لدينا دراسة لهذا الامر عند طلب ذلك,.
وعن امكانية تكريم شخصيات بارزة من الشباب خلال المهرجان اوضح سمو الامير متعب بن عبدالله ان ذلك يخضع للأفضلية,, ففي حال تفوق اي شخصية شابة على شخصية مخضرمة وقديرة تكون لها الافضلية للتكريم، مشيراً سموه ان لهذا الامر لجنة تنظر بدقة في أحقية الشخصيات المكرمة.
وعن إعادة النظر في تغيير شعار المهرجان قال سموه ان الشعار لايشكل عبئاً على ذلك وانما يرمز لشيء معين,, واللجنة العليا للمهرجان تفتح الباب لجميع الافكار الجديدة دون الوقوف عند امر معين,.
وأفادسموه حيال إقامة المهرجان كل سنتين عوضاً عن كل سنة ان تجدد برامج المهرجان تحتم تنظيمه بشكل سنوي نظراً للتجديد الدائم للمواضيع التي تطرح في برامج المهرجان.
وعن عدم حمل المهرجان عنواناً لهذا العام قال سموه ان هناك مواضيع تفرض نفسها احياناً على المهرجان مستشهداً سموه بعنوان المهرجان للعام السابق الاسلام والشرق اذ كان يرتبط بذلك زيارة سمو ولي العهد للشرق الأقصى,, واضاف سموه حول عدم تخصيص اوبريت هذا العام للانتفاضة الفلسطينية كما عرضت بعض جهات الاعلام,, اضاف سموه ان كلمات أوبريت هذا العام تناولت موضوع الانتفاضة وعن عدم اشتمال البرامج الثقافية النسائية لهذا العام أمسيات شعرية نسوية أبان سموه ان العام الماضي نظمت فيه أمسيات شعرية نسائية وليس من الضروري تنظيم ذلك كل عام وذلك وفقاً للوقت المقرر للبرنامج النسائي,.
وعن امكانية اقرار جوائز تمنح للمتميزين من المشاركين في المهرجان افاد سموه: نحن نفكر في هذا الموضوع ولكن وجدنا ان الجميع يستحقون جوائز,, فكل من يعمل في الجنادرية يعملون بروح عالية,.
ونجد منافسة بين مناطق المملكة وخصوصاً في الفنون الشعبية,, والاجنحة ,,
وأضاف سموه قائلاً: الجائزة يستحقها الجميع,, ولم نجد اي مجموعة من المشاركين لا تولي اهتماماً بالغاً بالمشاركة ,.
وحول نشاطات المسرح في المهرجان ألمح الأمير متعب الى أنه كان لدى اللجنة العليا للمهرجان توجه جاد لإقامة مسرحية خليجية ذات مستوى عالٍ,.
لكن قصر الوقت لدى عرض الفكرة حال دون تحقيق ذلك,, ونأمل ان نحقق ذلك في العام المقبل بمشيئة الله.
وعن امكانية امتداد المهرجان على مدار العام قال سموه: ان ذلك محتمل إذا كانت منطقة الجنادرية منطقة سياحية,, ولذلك سنوجد دراسة خاصة لذلك وفقاً للظروف والامكانيات المتاحة .
وحول تجديد دماء العاملين في المهرجان أبان سموه ان الخبرة هامة جداً في تنظيم المهرجان,, ونرحب بكل من يرغب العمل فيه لكن لايستطيع كل شخص الصبر على عمل المهرجان,, ونحن نرحب بالدماء الجديدة في مشاركة ذوي الخبرات في العمل لتحقيق الاستفادة,.
وعن مدى تفعيل دور المهرجان من خلال الأنشطة الثقافية تجاه العولمة الثقافية قال سموه: نحن دائماً نسعى لذلك وبكل جديد من خلال تقديم المحاضرات والندوات المتعلقة بذلك ,.
وأوضح سموه ان اللجنة العليا للمهرجان ترحب بجميع من يرغب المشاركة في المهرجان وعلى رأسهم فخامة الرئيس الليبي معمر القذافي,.
وعن امكانية تحول المهرجان الى مؤسسة بحثية ثقافية دولية أبان الامير متعب بن عبدالله انه ليس بالاستطاعة فرض افكار الجنادرية على دول اخرى,, لكن المملكة بشكل عام والمهرجان على وجه الخصوص يرحب بأفكار او ببحوث هادفة تساهم في التوسع فيما يطرح من الانشطة الثقافية بالمهرجان,.
وعن امكانية إناطة مهمة تصوير أوبريت المهرجان لاحدى مؤسسات الانتاج الفني ومن ثم تسويقه ألمح سموه إلى ان اي عمل يعرض على التلفزيون ينتهي مفعوله,, فمن الصعب أن يتم تصويره من قبل مؤسسات الانتاج الفني وتسويقه بعد عرضه في احدى المحطات التلفزيونية.
وحول توقيت المهرجان الذي يتزامن مع فترة الامتحانات قال سموه: نأمل من وزارة المعارف ان تأخذ ذلك بعين الاعتبار ,.
وعن مضاعفة الاهتمام بالاعلاميين قال: ان المهرجان يولي الاعلاميين اهتماماً بالغاً ولكن ينبغي منهم الالتزام بالتعليمات ليتمكنوا من تأدية مهامهم بكل سهولة .
|
|
|
|
|