| الاولــى
* القدس غزة الوكالات:
أفاد شهود عيان ان مستوطنين اسرائيليين واصلوا أمس الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي تنفيذ اعتداءات وأعمال تخريب استهدفت ممتلكات تخص فلسطينيين في منطقة المواصي قرب خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وأوضح الشهود ان المستوطنين ركزوا أيضا أربعة منازل متنقلة على شاطىء البحر في المواصي في محاولة لاقامة بؤرة استيطانية جديدة غداة اكتشاف جثة أحدهم في هذه المنطقة.
وقال الشهود ان مجموعات من المستوطنين كانت تجوب منطقة المواصي منذ ساعات الفجر الأولى حاولت احراق مسجد بعد اشعال النار في احدى شرفاته ودمرت دفيئتين زراعيتين ومضخة بئر ارتوازية.
وأضافت ان المستوطنين وعلى مرأى من قوات الجيش الاسرائيلي دمروا مستخدمين الجرافات نحو 70 دونما من أراضي المواصي المزروعة بأشجار الجوافة ومحاصيل زراعية أخرى.
وقال الشهود ان امرأتين وكهلين تعرضوا للضرب من قبل المستوطنين عندما حاولوا الاحتجاج وعرقلة عمل الجرافات.
وكان مستوطنون من المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي خان يونس والمواصي نفذوا اعتداءات مماثلة الاثنين أحرقوا خلالها منازل ودفيئات زراعية وحقولا.
هذا وذكرت الاذاعة العسكرية أمس الثلاثاء انه سمح لمستوطنين اسرائيليين للمرة الأولى بتسيير دوريات مسلحة باشراف الشرطة الاسرائيلية في مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وأضافت الاذاعة انه سيتم دمج المستوطنين في صفوف الحرس المدني الزراعي وحدة المتطوعين من الشرطة مكلفة مراقبة التعاونيات الزراعية لتفادي السرقات وأعمال التخريب من قبل الفلسطينيين.
وأكد مسؤول عن المستوطنين تسيكا براها اللاذاعة انه سيتم تسيير دوريات للدفاع عن المستوطنات وان المستوطنين الذين أنهوا خدمتهم العسكرية سيقومون بهذه المهمة.
وأضاف من الأفضل ان يشارك مستوطنون في العمليات الأمنية في اطار رسمي باشراف الشرطة بدلا من القيام بذلك دون أي رقابة كما يحصل أحيانا .
وكان يلمح الى مجموعات المستوطنين المسلحين الذين يقومون بمهمات مراقبة خاصة دون التنسيق مع الجيش او الشرطة حول المستوطنات التي يقيمون فيها.
واتهم الفلسطينيون مرارا المستوطنين باطلاق النار وأحيانا بقتل فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
هذا وفي نابلس أفادت مصادر أمنية انه عثر أمس الثلاثاء قرب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية على جثة فلسطيني يشتبه بتعاونه مع اسرائيل.
وقالت المصادر الأمنية وشهود عيان انه عثر على جثة الرجل 38 عاما مقتولا بجانب الطريق المؤدي الى قرية عجة جنوب غرب جنين.
وأوضحت المصادر ان القتيل كان معروفا بتعاونه مع اسرائيل وانه فر خلال الانتفاضة الأولى 1987 1994 الى اسرائيل ثم عاد الى الضفة الغربية بعد بدء الحكم الذاتي عام 1994م.
وأمس الاول عثر على جثة فلسطيني آخر في الضفة الغربية يشتبه بتعاونه مع اسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية أعدمت يوم السبت الماضي في غزة ونابلس فلسطينيين اثنين أدينا بالتعاون مع اسرائيل وبالتورط في اغتيال قياديين فلسطينيين وأثار تنفيذ حكم الاعدام موجة استنكار دولية ضد السلطة الفلسطينية.
وأمهلت السلطة الفلسطينية المتعاونين مع اسرائيل 45 يوما لتسليم أنفسهم.
وعلى الصعيد السياسي أكد فريح أبو مدين وزير العدل الفلسطيني ان لدى الجيش الاسرائيلي خطة للتصعيد العسكري حتى السادس من فبراير القادم وهو موعد الانتخابات الاسرائيلية وان هناك عملية تطفيش وابادة.
وأضاف أبو مدين في حديث لراديو لندن أمس ان الفلسطينيين في حالة حرب تشن ضدهم وليس هناك رضا في الشارع الفلسطيني لا عن الأمة العربية ولا عن المواقف الأوروبية المتخاذلة المنافقة ولا عن الأمم المتحدة التي أصبحت ظلا للولايات المتحدة وان الشعب الفلسطيني شعب يواجه أعتى آلة في الشرق الأوسط والجميع يتفرج كالأم التي تدعو لأولادها بالتوفيق .
وأعرب أبو مدين عن اعتقاده بأن الأمر يحتاج الى معجزة من الله.
ويقول راديو لندن ان تصريحات الوزير الفلسطيني جاءت تعقيبا على قيام الجيش الاسرائيلي باغلاق قطاع غزة بشكل كامل واعادته لنقاط التفتيش.
ومن ناحيته قال عدنان عمران وزير الاعلام السوري ان الولايات المتحدة الأمريكية عليها مسؤولية كبيرة ازاء العملية السلمية وطالبها بالعمل دون انحياز الى اسرائيل.
وأشار الوزير السوري في حديث خاص لاذاعة صوت العرب أمس الى ان واشنطن فشلت في تحقيق السلام بالمنطقة بسبب تعنت اسرائيل وعدم التزام الولايات المتحدة بقرارات الشرعية الدولية وانحيازها لاسرائيل.
واتهم السيد عدنان اسرائيل بانها دولة خارجة عن القانون وتمارس أبشع الجرائم ضد العرب,, وحث الولايات المتحدة على وقف هذا العدوان الاسرائيلي.
وبشأن العلاقات الثنائية بين بلاده ومصر أكد وزير الاعلام السوري ان هذه العلاقات مميزة وتنمو بصورة كبيرة,, وان الرئيسين حسني مبارك وبشار الأسد يسعيان الى تحقيق التضامن العربي من أجل توفير الآلية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
|
|
|
|
|