| متابعة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اما بعد,, فقد ودّعت الأمة الإسلامية يوم الاربعاء الموافق 15/10/1421ه عالماً من العلماء الأفذاذ ونجما ساطعا من نجوم العلم والمعرفة انه فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح بن عثيمين (يرحمه الله) إمام وخطيب المسجد الجامع الكبير في مدينة عنيزة والمحاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية وعضو هيئة كبار العلماء الذي كان بحراً من بحور العلم والفقه والعقيدة والتفسير، بل يعتبر عماداً من أعمدة العلم والدين وركنا من اركانه.
لقد عاش الشيخ يرحمه الله طوال حياته وجل وقته للعلم وإلقاء الدروس والمحاضرات على طلابه وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان ينصح ويدعو ويفتي في كل الأوقات حيث انه ذو حكمة بالغة وبصيرة قوية حيث أصبح لدينا علم واسع من فضيلته يرحمه الله.
فالله سبحانه وتعالى يحب الرفق في الامر كله وما دخل الرفق في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه,,.
لقد غادر الشيخ هذه الدنيا بمشيئة الله بسريرة طاهرة نقية وقد حزن عليه الكثير من الناس الذين قدموا لتشييعه والصلاة عليه في الحرم المكي الشريف جاءوا من كل مكان وتزاحم الناس في وداعه والكل يدعو له بالمغفرة والرحمة حيث كان يوما مشهودا لاينسى تأثر الجميع لفراق الشيخ,, ومع هذا سيظل رحمه الله في قلوب الناس وفكرهم فقد ترك علوما شتى لما الهمه الله من ذكاء وحنكة ومعرفة بشتى العلوم الإسلامية والذي سيبقى لدى الجميع حتى يوم الدين وترك من الآثار ما تحمده له الاجيال ويخلده التاريخ وستظل علومه وتوجيهاته نبراسا يضيء الطريق الى يوم الدين وستبقى توجيهاته وكلماته وعلومه تذكرة للأمة الإسلامية لأنها صدرت من إمام صادق فيها النصح لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
ولا نقول إلا وداعاً يا شيخنا الفاضل,, نودعك وفي القلب لوعة وفي العين دمعة اننا لاننسى دروسك في مسجدك العامر طوال سنوات وكنا اثناء قدومنا الى مدينة عنيزة في اي مناسبة نفد الى الشيخ يرحمه الله ونستفيد الكثير من هذه الدروس التي يبثها للحاضرين وعن طريق الهاتف مباشرة الى الدول الاسلامية.
نودعك ياشيخنا ولاننساك وستبقى علومك وتوجيهاتك نبراسا يستضيء به الجميع فأنت بحق جامعة شاملة لشتى العلوم سائلين المولى عز وجل ان يكون هذا في ميزان حسناتك.
وفي الختام نسأل المولى عز وجل بصفاته وأسمائه الحسنى ان يجزي فقيدنا خير ما جزى به عباده الصالحين وان يصبرنا على فراقه ولا يفتنا بعده.
والحمد لله على قضائه وقدره ولا نملك الا ان نقول على فراق شيخنا إنا لله وإنا إليه راجعون وأسأل الله ان يجعل فيمن خلفه الخير والصلاح والنفع والرشاد وأن يحفظ لهذه الأمة دينها وأئمتها وولاة أمرها وأن يمن على الجميع بالصبر والسلوان لفقدان مثل هؤلاء العلماء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منصور بن محمد الصائغ
الرس
|
|
|
|
|