| متابعة
عبدالكريم الجهيمان هذا الرجل العملاق والمفكر الفذ الذي أثرى ساحتنا الثقافية والتاريخية بالكثير من أطروحاته وبحوثه ومداخلاته ومؤلفاته التي تعتبر مرجعاً موثقاً لحقبة زمنية من تاريخنا الأدبي، الذي يجب أن يوثق ويدوّن ويحفظ في سجلات حديثة حتى نعود إليها متى ما احتجنا إليها وبالتالي متى ما استعان بها من الجيل القادم من شباب هذا الوطن وألا يكون نصيبهم العجز مثل ما نعانيه نحو الجيل الحالي, عندما تحتاج لأي نتاج فكري لأخذ علمائنا ومفكرينا وأدبائنا نبحث بشتى الطرق ونستجدي الغريب والقريب حتى نجد أي إنتاج مخطوط, أو مطبوع لنتزود منه بما يعيننا على تدعيم قضايانا الأدبية,, والعلمية بآرائهم وتجاربهم,
وكون مركز ابن صالح الثقافي بعنيزة,, كصرح ثقافي ومنبر أدبي يكرّم الرواد في كل النواحي الثقافية,, والأدبية,, والتربوية,, ويستعرض سيرهم الذاتية,, المتضمنة انتاجهم فهذا ما يثلج صدورنا ويصدر إليها الاطمئنان تحفظ هذه الثروة الأدبية لينهل منها هذا الجيل والأجيال القادمة ليتكئوا على تاريخ ثقافي حافل بالعطاء والإنجاز,
كلنا نعرف الجهيمان وكلنا معجبون وفخورون به كونه أحد الرواد السعوديين نتاج المائة عام الأولى من تاريخ بلادنا الحبيبة,, ولأن هذه الأرض الطاهرة ولود وأهدتنا أكثر من أديب ومؤرخ ومثقف في شخص الجهيمان فمن حقه علينا الاحتفاء به وتقديم واجب التكريم والتقدير والاحترام لعطائه وجهده وتاريخه العظيم,
جزل الشكر والتقدير للرائد عبدالكريم الجهيمان الذي أهدانا الفخر في شخصيته كون الدول تتفاخر بروادها وتتباهى بمفكريها,, وتسعد برجالها وترفع هامتها بأبنائها المخلصين, الذين يقدرون العلم والأدب، ويتسابقون للاحتفاء به وتكريمه,
رغم أن التكريم لا يفي أستاذنا حقه رغم كل الحفاوة التي تلقاها لا تقابل ما كرمنا به من إنتاج خالد,, سيظل منبع معرفة ومصدر ثقافة لا ينضب لكن يظل الحب والود والتقدير سمات رجال بهذا الوطن الرحب الذي علمنا العطاء والتقدير والتكريم لمن علمونا أبجديات الثقافة والأدب ولمن أرضعونا حليب المعرفة والاطلاع ولمن أضاءوا لنا دياجير الظلام بالفكر والنور,, من الأعماق شكرا لأستاذي القدير الرائد عبدالكريم الجهيمان,
وشكراً لمهرجان الجنادرية الذي بادر إلى هذه الخطوات الريادية والتكريمية وشكراً للإعلام السعودي,
وشكراً لجريدة الجزيرة الغراء وبالذات القسم الثقافي لإتاحة الفرصة لي للمشاركة بالكلمة لإيصال تقديري واعتزازي وودي لأستاذي الجليل الرائد الجهيمان,
خاتمة:قال الله تعالى :إنما يخشى الله من عباده العلماء ,
حصة عبدالرحمن العون
كاتبة وسيدة أعمال سعودية
|
|
|
|
|