| متابعة
* الرياض واس
تولي حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية امتدادا للمواقف العظيمة لجلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه تجاه القضية الفلسطينية منذ ان كانت تحت الانتداب البريطاني.
وتتولى المملكة انطلاقا من مواقفها المبدئية بدعم حق ابناء فلسطين في ارضهم الدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة في جعل قضية فلسطين هي القضية المحورية والمركزية لاهم القضايا العربية.
وقد دأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله على دعم ابناء الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وبكل ما تتطلبه المواقف منذ حرب 1948م وحتى اليوم.
فقد قدمت المملكة على مر السنين دعما ماديا ومعنويا حكوميا وشعبيا في سبيل دعم ابناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي الشرس واستعادة حقوقهم المشروعة في اقامة دولتهم المستقلة وعودة الشعب الفلسطيني إلى ديارهم.
دور حكومة خادم الحرمين الشريفين
واستمرارا لهذا الدعم السعودي الحكومي والشعبي وتأكيدا من حكومة خادم الحرمين الشريفين لتواصل الدعم السعودي لأبناء الشعب الفلسطيني ودعما لانتفاضته الباسلة في سبيل تحقيق النصر ضد الهجمة اليهودية الشرسة ضد الشعب والارض الفلسطينية اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المفدى توجيهاته الكريمة بفتح باب التبرعات الشعبية في المملكة العربية السعودية لدعم الانتفاضة الفلسطينية وامر بتشكيل لجنة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية للإشراف ووضع الضوابط والتنظيم لجميع التبرعات في المملكة لدعم انتفاضة القدس الشريف واختيار أعضاء هذه اللجنة.
لجنة جمع التبرعات برئاسة الأمير نايف
وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الاجتماع الاول للجنة جمع التبرعات لدعم انتفاضة القدس.
وحضر الاجتماع ممثلو امارات المناطق ومعالي رئيس جمعية الهلال الاحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم ومستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي.
وتم خلال الاجتماع بحث الموضوعات المتعلقة بوضع الضوابط والتنظيمات لجمع التبرعات وصرفها ومتابعتها.
إيصال التبرعات إلى مستحقيها
وكان الهدف الرئيس للجنة حث المواطنين والمقيمين على دعم انتفاضة القدس وطمأنتهم على ان هذه التبرعات سوف تصل الى مستحقيها مباشرة إلى جانب ما يتعلق بالكيفية التي سيتم بها الاشراف على ما تقوم به اللجنة التنفيذية المتخصصة من اعمال واعتماد البرامج المتعلقة بذلك وتخصيص مقر مستقل للجنة التنفيذية واللجان المشكلة لدعم اعمالها كاللجان الاعلامية والطبية والمالية والاغاثية.
وفي خطوة طارئة وعاجلة قامت اللجنة باتخاذ الخطوات الضرورية لعلاج اكثر من 200 جريح فلسطيني بنقلهم ومعالجتهم في مستشفيات المملكة في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية وبالرغم من الحصار الجائر للاراضي الفلسطينية من قبل اسرائيل فقد تمكن الاخلاء الطبي السعودي وخطوط الطيران الأخرى من نقل المصابين الى المملكة الذين وجدوا كل التسهيلات والعلاج من الاصابات التي لحقت بهم.
وكما قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: ان مشاعر الطبيب وهو يعالج او يهتم بأخ فلسطيني اصيب نتيجة العدوان الظالم يعتبر منتهى السعادة للطبيب الذي يتولى الرعاية الطبية لاخواننا الفلسطينيين الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل وان يعودوا ليشاركوا اخوانهم في هذا الجهاد المقدس.
توجيهات سمو رئيس اللجنة
وكان سمو الامير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجنة قد وجه بصرف مبلغ اضافي لكل جريح فلسطيني في المملكة بواقع 20,000 ريال وبما مجموعه 1,560,000 ريال.
وقد تم ولله الحمد شفاء أكثر من 150 جريحا من مناضلي الانتفاضة وعادوا سالمين الى وطنهم فلسطين ومن المتوقع خروج ما تبقى منهم بالسلامة ان شاء الله خلال الفترة المقبلة.
ومع انطلاقة عمل لجنة دعم انتفاضة القدس تلقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس اللجنة تبرعا من احد المواطنين السعوديين عبارة عن عدد عشر سيارات اسعاف لدعم الانتفاضة وقد امر سموه الكريم بسرعة نقلها جوا إلى مطار العريش ومنها إلى الاراضي الفلسطينية نظرا لظروف الحصار واغلاق مطار غزة من قبل الجيش الاسرائيلي لسرعة الاستفادة من هذا التبرع في مساعدة نقل الجرحى والمصابين من اخواننا الفلسطينيين الى المستشفيات.
مبادرة التضامن مع أسر الشهداء
وتضامنا مع اسر شهداء الانتفاضة الفلسطينية والوقوف الى جانبهم في محنتهم الاليمة ومساعدتهم على تجاوز هذه الازمة فقد وجه الامير نايف بن عبدالعزيز بصرف 20,000 ريال لكل اسرة شهيد في فلسطين وذلك مساعدة عاجلة ضمن برنامج دعم ورعاية اسر شهداء انتفاضة القدس وقد بلغ مجموع ما اعتمد لهذا الغرض 7,160,000 ريال.
وقد انيط باللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس وضع حصر شامل لاسر شهداء الانتفاضة الذين تشملهم هذه المساعدات العاجلة وكذلك وضع خطة دقيقة لايصالها الى مستحقيها.
وحرصا من سمو الامير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على لجنة دعم انتفاضة القدس على تقديم تصور واضح ودقيق لأسر شهداء الانتفاضة فقد وجه سموه بتشكيل فريق عمل سعودي يقوم بزيارة ميدانية الى الاراضي الفلسطينية لبحث افضل السبل الممكنة لتقديم المبالغ التي وجه سمو الامير نايف بصرفها الى مستحقيها من اسر الشهداء مباشرة وتقديم تقرير مفصل عن طبيعة الاحتياجات العاجلة والآجلة للاشقاء الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميا للقتل والتجويع والتشريد من قبل القوات الاسرائيلية المعتدية.
تنظيم حفلات لتكريم أسر الشهداء
وفي إطار الفعاليات المختلفة التي تمت في مناطق المملكة من اجل الانتفاضة قامت لجان التبرعات المحلية في الامارات والمحافظات في مختلف مناطق المملكة بتنظيم حفلات لتكريم اسر شهداء وجرحى الانتفاضة الفلسطينية الذين يتلقون العلاج في المملكة العربية السعودية تهدف إلى التضامن مع اطفال الانتفاضة والشعب الفلسطيني وفتح باب التبرعات دعما ومؤازرة من الشعب السعودي الكريم الذي ابدى تجاوبا خيرا مع توجهات هذه اللجان واحتياجات اخوانه في الاراضي الفلسطينية.
وقد شملت هذه الاحتفالات اقامة معارض فنية تجسد الانتفاضة الفلسطينية من خلال صور من الملحمة البطولية التي يقودها الشعب الفلسطيني ضد قوى الاحتلال الاسرائيلي.
تشكيل فريق عمل داخل الأراضي المحتلة
وانطلاقا من اهتمام ودعم اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس سعت اللجنة الى تشكيل فريق عمل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة لحصر اعداد الاسرى في السجون الاسرائيلية لتقديم الدعم لهم ومتابعة احوالهم.
وبينت الاحصاءات التي اتمها فريق العمل المشكل لهذا الغرض ان عدد الاسرى في السجون الاسرائيلية بلغ حوالي 2218 اسيراً.
وقد قامت اللجنة السعودية بتقديم مساعدات مالية بلغت اثنين وعشرين مليونا ومائة وثمانين ألف ريال كدعم مباشر وسريع لاخواننا الاسرى الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف سيئة نتيجة الاضطهاد والعنف الاسرائيلي في تلك السجون وفي مواقع الاعتقالات,, وستواصل اللجنة تقديم مساعداتها لاولئك الاسرى بطريقة تحقق بها وصول تلك المساعدات الى مستحقيها مباشرة.
مساعدة الأشقاء المعاقين
وكما لإخوانهم الجرحى والاسرى واسر الشهداء لم تغفل اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس اخوننا الفلسطينيين المعاقين نتيجة ما تعرضوا له من عدوان اسرائيلي كانت نتيجته اصابتهم بحالات اعاقة بعد مشاركتهم مع الشعب الفلسطيني عامة في انتفاضتهم المباركة.
فقد قامت اللجنة السعودية بمساعدة الاشقاء المعاقين وقدمت لهم المساعدات المالية والعينية ومتابعة احوالهم العلاجية للخروج من أزمتهم التي تسبب فيها العدوان الاسرائيلي الغاشم.
وصدرت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس بصرف اعانة عاجلة الى اخواننا الفلسطينيين المعاقين بلغت ما مجموعه عشرون مليون ريال على ان تتواصل المساعدات لهم بشكل مكثف بعد ان يقدم فريق العمل التابع للجنة السعودية في الاراضي الفلسطينية تقييما لاحتياجات المعاقين الفلسطينيين وكيفية وصول المساعدات اليهم مباشرة.
الشعب الفلسطيني يواجه أقسى ظروف القهر
وواجه الشعب الفلسطيني خلال الاشهر الماضية اقسى ظروف القهر والتعنت والصلف من الجيش الاسرائيلي الذي حاصر مناطق اخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بالاضافة إلى العدوان الشرس عليهم الذي استخدمت فيه اسرائيل كل قوتها الضاربة من دبابات وطائرات وصواريخ مما عرض الشعب الفلسطيني الى خسائر في الارواح والممتلكات.
ونتيجة لهذا الحصار والعدوان الجائر تقطعت باخواننا الفلسطينيين السبل وضاقت عليهم احوالهم المعيشية فرأت اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس سرعة تقديم المساعدات لاخواننا هناك وكان من ضمن تلك المساعدات تقديم سلة غذاء لاكثر من مائتي ألف مواطن في مختلف مناطق غزة والضفة الغربية مما كان لها اكبر الاثر في صمود الشعب الفلسطيني وتكفلت اللجنة بايصال سلة الغذاء الى كل اسرة فلسطينية مباشرة وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية الفلسطينية,,وقد بلغت تكلفة هذه المساعدة الخاصة بسلة الغذاء حوالي ثلاثين مليون ريال وتواصل اللجنة السعودية تنسيقها لتقديم المزيد من هذه المساعدات.
اللجنة تواصل عقد اجتماعاتها
كما تواصل اللجنة التنفيذية لدعم انتفاضة القدس اجتماعاتها بحضور جميع اعضائها المكونين من ممثل وزارة الداخلية وممثل صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وأمين المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية وممثل وزارة الاعلام مدير عام وكالة الانباء السعودية وممثل وزارة الخارجية وممثل جمعية الهلال الاحمر السعودي.
وتتابع اللجنة خلال اجتماعاتها القوائم والبيانات المتعلقة بالمساعدات السعودية لدعم انتفاضة القدس المباركة التي وجه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الاقصى بصرفها لاسر شهداء الانتفاضة والجرحى والمصابين والمعاقين والاسرى الفلسطينيين وايصالها اليهم مباشرة.
وتناقش اللجنة بشكل مستمر الآلية التي يتم من خلالها تسليم هذه المساعدات وفقا لما لديها من معلومات عن اسماء وعناوين المستفيدين من المساعدات السعودية لدعم انتفاضة القدس ومناطق اقامتهم داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة والطرق المتبعة في تسليم المساعدات إليهم بصفة مباشرة وفق ما دأبت عليه اللجنة في هذا الخصوص وما تقوم به من حصر شامل ودقيق لعدد اسر الشهداء والجرحى والمعاقين والاسرى الفلسطينيين من خلال ممثليها داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وبالتنسيق والتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية الفلسطينية التي بلغ عددها 33 جمعية خيرية رشحت للتعاون مع اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس من قبل لجان الاغاثة السعودية ورابطة العالم الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية والندوة العالمية للشباب الاسلامي.
استمرار صرف المساعدات للمتضررين
كما تتابع اللجنة الموضوعات المتعلقة باستمرار صرف المساعدات للمتضررين من ابناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي عليهم ومتابعة وصول المساعدات التي يتم ارسالها الى مستحقيها مباشرة والاجراءات التي تؤكد ذلك إلى جانب الاطلاع على سير التبرعات من خلال اللجان المنبثقة عن امارات المناطق والجمعيات الخيرية السعودية وكافة الموضوعات المتعلقة بهذه الجوانب.
ولم تكتف اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس بعلاج جرحى الانتفاضة في مستشفيات المملكة عن طريق الجسر الجوي الذي اقيم لذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وتقديم مساعدة مالية لكل جريح وصل مجموعها الى مليون وخمسمائة وستين ألف ريال بل وضعت اللجنة السعودية نصب اعينها مساعدات اخواننا الفلسطينيين الجرحى داخل الاراضي الفلسطينية بعد ان حددت اعدادهم وعناوينهم وكيفية الاتصال بهم مباشرة عن طريق لجانها التي تباشر اعمالها هناك بصفة مستمرة لتقييم الوضع على ارض الواقع وتقديم نتائج اتصالاتها للجنة السعودية لدعم الانتفاضة.
وقد بلغ مجموع ما دفع لاخواننا الجرحى الفلسطينيين الموجودين في الاراضي الفلسطينية اكثر من اربعين مليون ريال وتعمل اللجنة اعلى متابعة اعمالها وتقديم المساعدات بكل انواعها لتخفيف معاناة اشقائنا الذين يواجهون عدوان اسرائيل الشرس بالحجارة في سبيل تحرير الارض واقامة دولتهم فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
مجموعة من الجرحى تغادر بعد العلاج
وقد غادرت مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في طريقها الى مدينة غزة بالاراضي الفلسطينية مؤخرا مجموعة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين ومرافقيهم بعد ان من الله عليهم بالشفاء التام اثر تلقيهم العلاج بمستشفيات المملكة بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وباهتمام بالغ من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام وبمتابعة واشراف مستمر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس رعاهم الله,,وتابعت اللجنة التنفيذية المنبثقة عن اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس انهاء اجراءات سفرهم وتزويدهم بتذاكر السفر وتوفير كافة التسهيلات اللازمة بعد ان قامت بصرف المساعدات المقررة لهم بواقع خمسة عشر ألف ريال لكل جريح.
وتواصل اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس صرف مساعدات أسر شهداء انتفاضة الاقصى المباركة وايصالها اليهم مباشرة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وتأمين الاعاشة لهم في ظل ظروف الحصار والتجويع اللذين يمارسهما العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني الاعزل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.
|
|
|
|
|