أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

متابعة

وداعاً يا حبيب القلوب
والله ما حزن قلبي مثل حزني اليوم على الوالد الغالي الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهمنا على فراقه الصبر والثبات وجبر كسر قلوبنا على فراقه,, إنه الجواد الكريم وهو على كل شيء قدير, ووالله لو أردت أن اتحدث عن مآثر الشيخ ومزاياه لجف القلم وانتهى بي المطاف الى التقصير, فأنا لن أعطيه حقه مهما بالغت في الكتابة ومهما أجزلت في الحديث,, لقد تلقيت العلم الشرعي على يديه وفي مسجده الذي كان منبراً من منابر العلم ومنارة نور ساطعة وما رأيت منه الا الموجه والمعلم والمربي الفاضل الذي كنا نستقي منه امور ديننا ودنيانا,, لقد التحقت في حلقة العلم لدى الشيخ محمد بن عثيمين في أواخر عام 1407ه بدعوة من الشيخ سامي الصقير ثم استمررت مع هذه الفئة الطيبة حتى توقف التدريس خلال الفترة التي مرض الشيخ فيها وأصبح يتلقى العلاج حتى وافاه الاجل المحتوم وما علم الشيخ الصقير أنه قدم لي أعظم هدية وخير زاد على وجه هذه الأرض بدعوته لي بالانضمام الى مدرسة المعلم والوالد, لله درك يا شيخنا الجليل فوالله ما تعلمنا منك علما ولا تلقينا منك توجيها الا وجدناه متجسدا في صفاتك واضحا في سجاياك ووالله إن العين لتدمع والقلب لمحزون ولكننا وإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لا نقول الا إنا لله وإنا إليه راجعون ويطيب لي في هذه العجالة أن أنقل خالص عزائي وصادق مواساتي لأسرة الشيخ وأبنائه وبناته ولنا نحن طلابه الذين افتقدناه فقدا ما بعده فقد وترك في قلوبنا فراغا كبيرا نسأله جلت قدرته ان يجبر كسرنا ويجلو همنا ويذهب حزننا وأن يجمعنا به في مستقر جنته ودار كرامته.
أحمد بن ناصر النعيم
عنيزة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved