| متابعة
شهد العالم الاسلامي في الآونة الاخيرة من هذا الزمن العاجل وتحديداً خلال العامين الماضي والحالي، فقدان ثروات علمية متدفقة وهبها المولى عز وجل لهؤلاء البشر من الناس لأنهم رجال نذروا أنفسهم من اجل ابتغاء وجه الله ورحمته ولكي يدلوا الإنسان المسلم المحافظ الى الطريق المستقيم الصحيح لأن ذلك كان هدفهم في هذه الحياة (إخراج الناس من الظلمات الى النور) فجزاهم الله عن المسلمين خير الجزاء على ما قدموه للعالم الاسلامي اجمع.
لقد فجع المسلمون في الأمس القريب اي العام الماضي بوفاة علامة هذا العصر شيخنا الجليل عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمة الله عليه,, ثم تبعه بفترة الشيخ الألباني رحمه الله وها هي الدموع تهطل من جديد على احد أولئك المجاهدين في الدعوة الى الله عز وجل وهو لا يريد من ذلك العمل جزاء ولا شكورا سوى رضا الله.
سعى أولا من أجل تحصيل العلم الذي لا ينضب واعني به المتعلق بالعلوم الشرعية الراسخة التي لا تهزها النوائب والمتغيرات,, إنني على يقين ان كل منتمٍ لعالمنا الاسلامي أصابه الحزن والأسى على فقد هذا الرجل ومن لهم صلة أكثر به سيكونون اكثر الما لهذا المصاب الجلل في فقيد الأمة الاسلامية اجمع عالمنا فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله وأسكنه فسيح جناته).
إن الكتابات مهما بلغت فهي لا يمكن ان تعطي هذا الرجل حقه ولكنها جاءت تعبيرا عما تكنه هذه الاقلام من محبة صادقة لذلك الإنسان الصادق مع ربه ثم مع أمته التي أعطى لها بجزل من مخزونه العلمي النقي الصالح، نعم هذه هي الحقيقة التي نشأ عليها عالمنا الجليل رحمه الله.
أعترف انني لست من رواد شيخنا الفاضل وصلتي به لا تتجاوز زيارته بعدد أصابع اليد وأذكر انني ذهبت اليه اكثر من مرة في مسجده بالجامع الكبير بمحافظة عنيزة، فوجدته ذلك الإنسان البسيط المتواضع والكل من حوله ملتف اليه يصغي لحديثه الكبير والصغير، يساعد كل من يلجأ اليه سواء كان ذلك في الأمور الشرعية وايضاحها له من الالتباس وغير ذلك من الأمور الاخرى.
وأود ان اقول في نهاية هذه الأسطر للجميع أحسن الله عزاءنا وعزاءكم وعزاء ذويه ومحبيه وأن يعوض الجميع بما يستفاد منه في الدعوة الى الله حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
عبدالله محمد الفوزان
الشرقية الدمام
|
|
|
|
|