| متابعة
في يوم الاربعاء 15/10/1421ه نعى الديوان الملكي امتداداً لتقدير ولاة أمر هذه البلاد للعلماء الاجلاء نعى الديوان واعلن رحيل علم بارز وعالم جليل الا وهو فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين التميمي، توفي هذا العالم الشيخ المربي الفاضل عن عمر 74 عاما قضى معظمها في خدمة دينه ووطنه والأمة الاسلامية عبر الدرس والوعظ والارشاد والفتوى.
دمعت الاعين ونعى المسلمون فقد ابن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء، وامام وخطيب جامع عنيزة الكبير والاستاذ في فرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في القصيم، وودع العالم الاسلامي بالدمع والدعاء هذا الشيخ الكريم بعد ان صلى على جنازته مئات الالاف في المسجد الحرام بعد صلاة عصر الخميس 16/10/1421ه وصلى عليه الملايين صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة 17/10/1421ه.
رحل ابن عثيمين رحل جسده الطاهر بعد ان ووري جثمانه الثرى في اطهر بقاع الأرض في مكة المكرمة وبقي امامنا وامام طلاب العلم علمه النافع الى ان يرث الله الارض ومن عليها ان شاء الله تعالى.
كان لي كبير الشرف ان التقيت بهذا العالم مع عدد من زملائي طلاب المعهد العلمي بحوطة سدير بصحبة احد منسوبي المعهد آنذاك المشرف النشط على نشاطات معهد حوطة سدير الاستاذ عبدالكريم بن سعد الدحوم عام 1403ه تقريباً فوجدت انا وزملائي رجلا عملاقا في علمه وتعامله رجلاً متواضعاً في مجلسه وحديثه مع الجميع بشوش الوجه منشرح الصدر كريماً في استضافته لنا وللكثيرين من مرتادي مجلسه من طلاب علم وطالبي فتوى ورنين هاتفه متواصل ليلاً ونهاراً من المستفتين من اقطار العالم العربي والاسلامي.
رحم الله ابن عثيمين العالم الذي بفقده فقد العالم ابناً من ابناء الأمة الاسلامية وعلماً من اعلام المسلمين هذا اقل القليل من الكثير والكثير ولكن لا أقول الا (إنا لله وإنا إليه راجعون) وعظم الله الأجر واحسن العزاء لذويه ولكافة اخواني الأحبة المسلمين وأخص طلابه والدارسين عنده.
ناصر بن إبراهيم العريج
حوطة سدير
|
|
|
|
|