| متابعة
الحمد لله رب العالمين الحمد الله الدائم الذي لا يموت وصدق سبحانه في محكم التنزيل كما قال (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام),, انما الحياة الابدية في دار الخلود بعد البعث والنشور, ولو كان لاحد خلود لبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق وأكرم الأنبياء والمرسلين ولكنها سنة الله في خلقه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد,, تفنى دول وتقوم دول بعدها وتفنى اجيال فتولد اجيال إثرها ويهلك عظماء وكرماء وادباء فيخلفهم مثلهم سواء بسواء لكن ان يموت امام من ائمة الدين شيخ للاسلام أمين، وقدوة للعالمين العاملين فهذا كسر قل ان يجبر، وثلمة لا تكاد تسد,, لقد فقدت الامة الاسلامية علماً من أعلام الدين وعالماً من علماء الاسلام, أضاء بفكره ظلمات الجهل وبذل نفسه لصالح دين الله دعوة ومساعدة وتفاعلاً مع قضايا المسلمين في كل مكان واهتماماً بشؤونهم لان الدعوة الى دين الله هي جل هاجسه, وهي شغله الشاغل انه العالم الجليل، والمحبوب في مشارق الأرض ومغاربها ومن جعل الله له القبول في قلوب المؤمنين الصادقين, انه فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجمعنا في دار كرامته وان يعوض المسلمين بفقده خيرا ويلهمنا وأهله وذويه الصبر والسلوان , ولا حول ولا قوة الا بالله و(إنا لله وإنا إليه راجعون).
آمنة إبراهيم الفلاح
الرس
|
|
|
|
|