الشيخ مات وكلنا أموات
فلمثل هذا نسكب العبرات
وكل نفس في الوجود إلى الفناء
ستذوق طعم الموت والسكرات
الشيخ مات ولم يمت يا إخوتي
فله من الآثار والحسنات
في الفقه لا يعلى عليه لأنه
يعطي الدليل بقوة وثبات
أما الفتاوى فهو شيخ بارع
متمكن يفتيك في لحظات
وكذا الدروس فحوله طلابه
يصغون نحو الشيخ في حلقات
مستمتعين بعلمه وبشرحه
فالشيخ يقضي معهم الساعات
شهم كريم زاهد متعبد
لله رب الأرض والسموات
يفتي وينصت للسؤال بلهفة
الجد ديدنه مدى الأوقات
في مسجد في منزل في مكتب
في الجو أو في البر في الطرقات
واصيب بالمرض العضال فزاده
شوقا لكسب الخير والطاعات
شد الرحال متوجها لأم القرى
لم يثنه مرض ولا أنات
وقضى بها شهر الصيام مودعا
المسلمين بنصحه وعظات
فعزاؤنا في الشيخ ما ابقى لنا
من علمه ودروسه العبقات
قد ترجمت تلك الدروس بدقة
للمسلمين ترجمت بلغات
في الشرق أوفى الغرب تلقى علمه
فضل من الرحمن ذو الرحمات
مهما كتبت فلن اقوم بحقه
وكل إنسان له قدرات
يارب فاجمعنا به ياربنا
وبأمة الإسلام في الجنات
وختامها صلوا على خير الورى
يا من سمعتم هذه الأبيات