إن تختف الشمس بات الليل يسترنا
وظلمة الجهل تبدو في أعالينا
شمس لقد غربت بالحق قد نطقت
وأنبتت بقصيم الخير يسمينا
بحر العلوم زلال طاب منبعه
وبالعقيدة يسقينا فيروينا
بكته عيني وشعري ثم وا اسفي
على العلوم ونورا مطفأً فينا
مصابنا جلل والله أسأله
إمام خير لنا كابن العثيمينا
قد أخبر الصادق المصدوق أن لنا
في آخر الدهر فقداً للمحبينا
تراه في درسه كالزارع الجلد
يسقي منابعنا فاخضر عالينا
تراه في نور درب ضاء أفئدة
تفصيل قول لمن يرجو هدى فينا
ياموت أفجعتنا في اخذ عالمنا
وسنة الله إيماناً بها دينا
قد مات بعد وفاة الشيخ منبره
ومسجد لاترى إلا المصلينا
نجل الإمام الهمام ثم اخوته
مصابكم عمنا فالحزن ساقينا
يا أمة رزئت في فقد عالمها
هل من همام لنا كابن العثيمينا
بنشر علم له يعيد مجلسه
قولاً مفيدا كذا امتاع قارينا
أو ما قرأت له شرحاً لواسطةٍ
تشفي وتكفي بها نقلاً وتبيينا
دمرت ياشيخنا بشرح تدمرةٍ
كل الغواة فكانوا في الأذلينا
وبعد هذا فتبقى شيخنا أبدا
شيخا لحاضرنا أو من بدا فيان
وفي مواسم خير شاع مجلسه
طابت معارفه والوقت يضنينا
الشيخ عبدالعزيز الحبر وثقه
مات الجميع بقينا كالمساكينا
قد عاش يذكر قولاً قال سيدنا
قال الإله فلا سقراط يحمينا
تراه محتضناً طلاب علمٍ له
يحنو عليهم فأنسى أمهم حيناً
ينبيك عن صدقه رفض لدنيا أتت
فلا ترى موكباً قد عاش مسكينا
فالله أسأله غفراً لزلته
والله اسأله صبراً يسلينا
صلاتنا لنبي الأرض قاطبة
ماذر رمل الغضا او فاح يسمينا