| المجتمـع
* تحقيق : سميرة عبدالله
إن المرأة السعودية تختلف عن نساء العالم عامة وذلك مما رفع من قيمتها وجعلها في قمة النساء الأخريات فهي تتميز بزيها المحدد وغطائها المحتشم وحيائها المرسوم على وجهها وأنوثتها الرقيقة التي تختلف عن كل نساء المجتمعات فهي تفضل العمل باستقلالها وإثبات وجودها مع عدم الاختلاط فأصبحت تسابق الرجل في جميع الاتجاهات العلمية والعملية وذلك بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين أدامه الله وأبقاه الذي أعطاها حرية العمل ووفر لها جميع أسباب العيش في جميع المجالات الصالحة للعمل.
وقد أعطتها المملكة جميع حقوقها وقامت بتشجيعها وإعطائها كما تعطي الوالدة لأولادها من المعونة وكافأتها بما تحتاج فسهل أمامها المشوار وأضاءت لها الطريق لحرية الاختيار في العمل وهذا ما أعطاها الشجاعة والثبات وقدرة التحمل والعزيمة على ذلك فاثبتت وجودها في الحياة بكل فخر واعتزاز وقد حصدت المملكة ثمارها وأصبح لها دورها ومكانتها في المجتمع فأسهمت في جميع الأعمال الخاصة والعامة فمنهن من قامت في مجال إدارة الكليات التربوية كعميدة أو مساعدة في هيئة التدريس ومنهن من بادرت إلى التوجيه التربوي على مختلف المناطق .
ومنهن من لقبن بملائكة الرحمة لكثرة رحمتهن وعنايتهن بالمرضى فهن الطبيبات والممرضات اللاتي يجعلن خدمة مرضاهن فرضاً من الفروض التي وجبت عليهن.
ومنهن من تقوم بدور الأم الثانية ألا وهي المعلمة التي تجد في وظيفتها الإحساس بالأمومة فهي تربي شابات الغد وتعلمهن من العلم الكثير فتنشئ أجيالا تفتخر بهم المملكة.
وكذلك تقوم معلمات الروضات الحكومية بحفظ ورعاية أبناء الموظفات اللاتي لا يجدن من يرعى أبناءهن وقت غيابهن من المنازل وذهابهن إلى المدارس فيقمن بالمحافظة عليهم حتى تعود من عملها.
*فهل أثبتت المرأة السعودية جدارتها؟
أجابت المعلمة عبدية عابد مديرة مدارس العيدابي:
أولاً: يرجع الفضل لله ثم لولاة الأمر وهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز أدامهم الله والمسؤولون وكل من ساهم في سبيل العملية التعليمية بفضل من الله ثم حكومتنا الرشيدة التي بذلت الكثير حيث أصبحت الآن الكوادر التعليمية نساء سعوديات منهن الطبيبات اللاتي يعملن بإخلاص ووفاء لخدمة الوطن الغالي ومنهن الممرضات اللاتي ساهمن في علاج المرضى وتوعيتهم ومنهن في الجهات التعليمية معيدات جامعيات في مختلف التخصصات وكذلك المعلمات والإداريات والمشرفات العامات والجهات التعليمية ويرجع الفضل لله ثم حكومتنا الرشيدة حيث انها جعلت المرأة والرجل في حد سواء فأصبحت المرأة بفضل الله لا تحتاج لأي شيء فهي متعلمة ومربية أجيال صالحة تقوم بخدمتهم على أكمل وجه من الناحية التعليمية.
حيث ان العملية التعليمية تسير على أحسن ما يرام في كل النواحي وإن دل هذا فانما يدل على أن المرأة السعودية تعمل بجدارة وإخلاص لتؤدي عملها على أتم وجه حيث إننا كمعلمات نعمل بهذه الرسالة السماوية لتنشئة الجيل الصالح حتى نخرّج فتاة سعودية ملتزمة بالقيم والمبادئ والاحتشام والأمانة والصدق لكي تعمل بجد واجتهاد.
أما سؤالك لي كمديرة مدرسة منذ التحقت بالجهات الإدارية حيث انني أعمل في هذه المهنة بكل إخلاص ووفاء وأفضل عملي أحياناً على صحتي وأقوم بواجبي على أتم وجه.
وبما أنني مديرة لثلاث مراحل وأتعامل مع كل فئة حسب السن من ابتدائي ومتوسط وثانوي فالمتابعة الجادة تنتج ثمارها وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الجد والاجتهاد فأوجه شكري وتقديري لمساعدات ومعلمات المدارس للتعاون وتقبل التوجيهات حيث انها يسودها النظام والاطمئنان من كل النواحي فأنا كمديرة مدارس أقوم بتوجيه معلماتي حسب الأنظمة والتعليمات الصادرة على متابعة الطالبات متابعة جادة والتوعية والإرشاد وبذل الجهد في أثناء تأدية الدروس وتشجيع الطالبات المتفوقات ورفع مستوى الطالبات حسب متابعتي لهن وتشجيعهن فأتمنى من الله أن يوفقنا والجهات الإدارية بالمدرسة والهيئات التدريسية لتحقيق وإنتاج هذه الثمرة الغالية التي هي أمانة في أعناقنا ألا وهن الطالبات ان يكن معلمات صالحات مربيات أجيال في المستقبل إن شاء الله فأتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يكلل جهدنا ومتابعاتنا لإدارة المدرسة وأن ننال من الله الأجر والثواب.
الكلمة الأخيرة أقولها لكل فتاة مسلمة في بلد مسلم هو مسقط الوحي ان تكون محافظة على دينها وقيامها وأصبحت الآن تجد الكثير من الداعيات إلى فعل الخير أتمنى من كل فتاة مسلمة ان تحافظ على دينها وقيمها ومبادئها وان تحافظ على قراءة القرآن وأتمنى لهن التوفيق.
كما قالت المعلمة بديعة حسن, المتوسطة الثالثة بصبيا:
إن المرأة السعودية تعلمت لأجل ان تصل إلى مكان مرموق يشرف المملكة العربية السعودية عامة وخادم الحرمين الشريفين خاصة لأنه هو المؤسس الأول للمدارس والكليات وخاصة للنساء مثل الطب والتدريس وهي أكثر شيء في المملكة مثل التعليم في الجمعية الخيرية النسائية وقد فتح أمامها جميع الطرق مما جعلها أحسن من غيرها في المجتمعات.
أم عبدالله: طالبة كلية, قسم اللغة العربية أدلت بدلوها في الموضوع قائلة لقد أثبتت المرأة السعودية وجودها اكثر من المرأة في البلدان الأخرى وذلك بفضل من الله ثم بفضل والدنا ومقوي عزيمتنا خادم الحرمين الشريفين لانه يدعم أبناءه وبناته بالكتب والمكافآت المالية والتعليم المجاني الذي لم تقم به أي دولة من الدول الأخرى مما جعل المرأة السعودية تثبت وجودها مثل الرجل في المجالات العلمية والعملية فأصبحت تنافس الرجل بنفس طيبة تجعله يفتخر بها ويساعدها في إكمال تعليمها وفي أداء وظيفتها على أتم وجه وذلك ما ميزها عن غيرها.
عزيزة القحطاني معلمة ابتدائية قالت من جانبها:
لقد أثبتت المرأة جدارتها في الميادين العملية وخصوصا مجالي الطب والتعليم هذين وهما الاوفر حظاً,.
ولقد تقدمت في هذين المجالين تقدما سريعا جداً وذلك بفضل ما تلقاه من دعم مادي وتشجيع معنوي من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ويظهر ذلك واضحاً جلياً من خلال المكافأة أثناء الدراسة والتدريس فالتدريس أسمى المهن وأفضلها في مجتمعنا فيلقى على عاتقها تربية الأجيال وتعليمهم وتبني أجيال المستقبل بل تقدمت في مجالات عدة فهناك الفنانة التشكيلية التي لم تتوان في إنتاج أفضل رسوماتها التي تحاكي التراث والثقافة السعودية,.
وهناك مهنة جديدة أبدعت فيها تضاهي مثيلاتها من الدول الأخرى ألا وهي علوم الإنترنت الذي قلما نجد منزلا يخلو من هذا الجهاز الذي أصبح من أهمية وأولويات هذا العصر.
ومع هذا التقدم الذي شهدته المرأة السعودية نجد أنها تعيش ظروفاً تمنعها وتحد من مواصلتها درب التعليم والعمل ومن أهمها انها لا تمنح فرصة المشاركة في صنع القرار لا في بيت أهلها أو عند زوجها وقد أفضى هذا الوضع إلى حالة من الدونية والاستلاب لنداء المرأة والنفي لطاقتها الإبداعية وإمكانيتها الذهنية.
فاطمة عبدالعزيز ربة بيت: تحدثت كآخر المتحدثات قائلة إن جدارة المرأة السعودية تفوق كل شيء ومن أهمها إدارة منزلها حفاظا عليه وطاعة لزوجها وتوفر له كل ما يسعده وينسيه الجهد والتعب الذي يلاقيه ليوفر لها ولأولادها السكن والعيش وهذا ما وجدت لأجله المرأة,.
وأخيراً أسمى ما تقوم به المرأة رعاية زوجها وأبنائها والحفاظ عليهم حتى تكون إنسانة ناجحة فيما ما خلقت من أجله.
|
|
|
|
|