| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جورج بوش الابن في مقابلة نشرتها أمس صحيفة نيويورك تايمز ان القوات الأمريكية المتمركزة في البلقان لن يتم سحبها على عجل مؤكدا في الوقت ذاته ان ادارته تنوي القيام بذلك في وقت لاحق,وقال بوش بدأ البعض يقول أثناء الحملة الانتخابية انه سيسحب القوات الأمريكية من كوسوفو على وجه السرعة, الأمر ليس كذلك وأنا أجري مشاورات مع حلفائنا في المنطقة وهم على علم بنوايانا .
واضاف ان وزير الخارجية كولن باول سيشرح لهم بوضوح نيتنا هذه,, واننا نريد ان يتولوا حفظ السلام في هذه المنطقة.
واحجم الرئيس الأمريكي المنتخب عن تحديد موعد للانسحاب من هذه المنطقة وقال سالتزم بالاتفاقات التي أبرمها الرئيس بيل كلينتون وبلادنا ونحن ملتزمون بالوجود في البلقان مشيراً الى ان الانسحاب من هذه المنطقة سيستغرق بعض الوقت وأنا أدرك ذلك .
وأعلن بوش عزمه على المضي قدما في مشروع النظام الدفاعي المضاد للصواريخ معترفاً في الوقت نفسه بأن القادة الروس ابدوا اعتراضهم الشديد عليه.
وأشار الرئيس الأمريكي الى أنه يعتزم خفض الطاقة النووية الأمريكية ومخزون الأسلحة النووية ذات الطابع الهجومي وتعزيز الطاقة الدفاعية للولايات المتحدة .
وقال ان احدى أولوياتنا في المحادثات مع الروس هي العمل معا على الحد من انتشار الأسلحة وضمان السلامة النووية .
والمح من جهة أخرى الى ان المساعدات الأمريكية الى روسيا مرتبطة بجهود القادة الروس في مكافحة الفساد وقال عليهم أن يقرروا بأنفسهم ما اذا كانت روسيا مكانا آمنا وترحب برأس مالنا, عليهم ان يتخذوا قرارات قانونية وان يضعوا ضوابط في هذا الخصوص .
وأكد ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعهد باستئصال الفساد واعتقد ان ذلك سيمثل قسما مهما جدا في عمله والقرار يعود له .
على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف انه يتطلع بشدة للتعرف على نظيره الأمريكي الجديد كولن باول وان المهم بالنسبة لروسيا هو اقامة حوار بناء مع الولايات المتحدة وليس أن يكون الرئيس ديموقراطيا أو جمهوريا.
وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا قال ايفانوف لا يهم روسيا ان يكون رئيس الولايات المتحدة من الحزب الجمهوري أو الديموقراطي بل ما يهمنا هو مواصلة الحوار البناء,, ان تصريحات واشنطن تشير الى ان العلاقات مع موسكو تبقى أساسية وانا اتطلع بنفاد صبر للقاء نظيري الجديد كولن باول .
وحذر وزير الخارجية الروسي الذي يقوم بزيارة الى ايطاليا والفاتيكان، من مشروع الدرع الامريكي المضاد للصواريخ ومن توسيع الحلف الأطلسي لضم الجمهوريات السوفياتية السابقة في البلطيق.
وقال ايفانوف لا اعتبر الدرع الفضائي الأمريكي الذي تقرر بشكل احادي مكسبا, اننا نسعى جاهدين لايجاد ردود على مخاوف الولايات المتحدة الأمنية تكون ملائمة ولا تؤدي الى زعزعة الاستقرار, ان ضمان الأمن في رأينا أن يكون أفضل عندما يكون بشكل جماعي ومن دون تدابير أحادية قد تنسف الاستقرار الاستراتيجي .
وبخصوص توسيع الحلف الأطلسي تساءل ايفانوف لماذا يجب ان يصل الأطلسي الى الحدود الروسية ويقلق الرأي العام في روسيا؟ .
وأضاف وجب عليّ ان أقول انه اذا ظهر أن توسيعا لاحقا (للحلف الأطلسي) سيشكل تهديدا مباشرا لأمننا فانه سيكون على روسيا الدفاع عن مصالحها واتخاذ اجراءات رد مناسبة .
وخلص ايفانوف الى القول ان روسيا تأمل في اعادة هيكلة ديون الحقبة السوفياتية وانه سيبحث ذلك مع المسؤولين الايطاليين الذين يعول على دعمهم في نادي باريس.
|
|
|
|
|