أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th January,2001 العدد:10337الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شوال 1421

الريـاضيـة

الكوبرا يودع الملاعب
محيسن مفاجأة الزياني الكبرى للآسيويين
الحلقة الثالثة
*إعداد/سعود عبدالعزيز
بعد ان تحدثنا عن مشوار النجم الكروي الكبير محيسن الجمعان في الملاعب مع ناديه النصر والمنتخب السعودي في الحلقتين الأولى والثانية سيكون محور الحديث في الحلقة الثالثة عن أهم المحطات الكروية في تاريخ هذا النجم الشهير متطرقين إلى أبرز الاداريين والمدربين الذين ساهموا بصقل موهبته التي تفجرت في الساحات الخضراء على كافة الاصعدة محلية وخارجية وسنبدأ بالحديث عن ابرز الاداريين انه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن سعود رئيس النصر ورمزه الكبير وداعم وراعي نجومه في جميع الالعاب ولهذا فإن دور سموه كان كبيراً في بروز موهبة محيسن الجمعان فهو الذي سانده واهتم به عندما كان الجمعان صغيراً جداً لم يتجاوز عمره (16) عاماً فقط ففي هذه المرحلة السنية الهامة من عمر اللاعب لعب الأمير عبد الرحمن بن سعود دور الاداري والمدرب في وقت واحد وبدأ يحث النجم الجمعان على ضرورة الالتزام بالتدريبات والمحافظة عليها واطاعة الاداري والمدرب واحترام زملائه اللاعبين من نجوم فريقه والنادي المقابل وكان لهذه التوجيهات المميزة والرائعة دورها الكبير في حياة نجمنا الدولي الكبير محيسن الجمعان الذي انطلق من خلالها الى عالم النجومية والبروز والتألق لينال ويجمع المجد من كافة أطرافه,, محيسن الجمعان من جهته وهو اللاعب الوفي والمخلص مع كل من وقف معه في مشواره الكروي ثمن دور الأمير عبدالرحمن بن سعود الاداري الذي وقف معه في كل الظروف حتى بدا نجماً كبيراً واعتزل وهو في القمة بعد ان قاد الأصفر العالمي في محفل بطولة العالم للأندية.
عبدالحميد السيكا
المدرب الوطني الاستاذ عبدالحميد السيكا الذي كان مدربا لبراعم وناشئي النصر لعب دوراً مؤثراً في حياة النجم الكروي محيسن الجمعان فقد نجح السيكا في كسب توقيعه في الكشوفات النصراوية وهو مايزال صغيرا في السن وبدون مقابل وهو مايسجل له ولكل اصحاب النظرة الجيدة والثاقبة من الكشافين الذين تحتاجهم الملاعب الكروية في كل وقت, محيسن الجمعان اكد من جانبه ان السيكا الذي شاهده في احد التدريبات العشوائية مع ناشئي النصر سارع في اليوم التالي الى الذهاب الى منزله لاقناع عائلته بتسجيله في كشوفات نادي النصر لتكون البداية الحقيقية لانطلاقة الجمعان في الملاعب الكروية التي توجها بالظهور في اكبر المحافل الرياضية وهي المشاركة في بطولة العالم للأندية.
واذا كان تطرقنا الى عبدالحميد السيكا فإننا يجب ان نذكر الدور الفني الجيد الذي لعبه المدرب العربي المصري محمود أبورجيلة في صقل موهبة الجمعان.
زاجالو / وكربيجاني
يشتهر نادي النصر بقيادة الأمير عبدالرحمن بن سعود بالتعاقد مع افضل المدربين العالميين فقد سبق ان اشرف على تدريب هذا الفريق العريق والعملاق العجوز البرازيلي الشهير زاجالو وابن جلدته باولو سيزار كربيجاني,, هذان المدربان البرازيليان المعروفان كان لهما ادواراً كبيرة في تألق محيسن الجمعان مع النصر ثم مع الاخضر فقد نجحا في تجهيزه فنياً وتكتيكيا فمعهما بات الجمعان قادرا على خوض المباريات الصعبة منها والسهلة بطريقة واحدة فهو يجيد قراءة الملعب ويوزع ادواره الدفاعية والهجومية وزادت قدرته على احراز الأهداف بطرق مختلفة واصبح قادراً على اداء الأدوار الهجومية سواء في متوسط خط المقدمة او في الطرف الأيسر.
خليل الزياني والدور التاريخي
خرج المنتخب السعودي بقيادة المدرب العالمي زاجالو خاسرا لقب بطولة الخليج السابعة التي اقيمت منافساتها في العاصمة العمانية مسقط بسبب تواضع قدرات المهاجمين بعد ان تعرض النجم ماجد عبد الله للإصابة في مباراة عُمان الثانية وعدم توفر البديل الجيد أضر كثيراً بمسيرة الاخضر وبعد نهاية هذه البطولة المحزنة للكرة السعودية قرر المدرب الوطني الكبير خليل الزياني والذي جاء بديلاً للمدرب العالمي زاجالو الاستعانة بالمهاجم الصاعد محيسن الجمعان ليلعب بجانب النجم الكروي الكبير ماجد عبدالله العائد من الاصابة وتوقع المتابع للتطورات الرياضية في ذلك الوقت ان الزياني استدعى الجمعان ليكون لاعبا يستفيد منه فقط في التدريبات وليكون جاهزاً عند الحاجة اليه لكن المدرب الوطني الكبير كان يخطط لتقديم مفاجأة للكرة الآسيوية في تصفيات اولمبياد لوس انجلوس والمتمثلة في منح الجمعان فرصة المشاركة كلاعب اساسي بل ان الزياني كان هدفه ابعد من هذا بكثير فقد كان يعد الجمعان ليكون احد اعمدة الكرة السعودية وركائزها الأساسية والهامة التي لايمكن الاستغناء عنها وقد تحققت أمنية الزياني ولم يخيب الكوبرا طموحات مدربه الكبير فتألق مبكرا ففي اول ظهور له في المحافل الدولية والقارية في مباراة جمعت منتخبنا الوطني عام 84 امام المنتخب النيوزلاندي برسم التأهل لاولمبياد لوس انجلوس وقدم فيها نجوم الاخضر مباراة كبيرة وتألق نجم الجمعان في هذه المباراة بل انه تمكن من افتتاح التسجيل في المباراة التي انتهت بتقدم منتخبنا على نظيره النيوزلاندي ب(3/1) لتكون اول مباراة لنجمنا الدولي الكبير محيسن الجمعان بشعار الاخضر الخالد وفي اللقاء الذي جمع البحرين كرر الجمعان نفس المشهد وهز شباك حمود سلطان وفي لقاء الكويت الشهير (4/1) وكوريا الجنوبية التاريخي (5/4) كان الجمعان في قمة توهجه وعنفوانه وتألقه وأحرز اهدافا لا تنسى لتمنحه القارة الآسيوية كلها لقب الكوبرا وليكسب المدرب الوطني الكبير الجولة بتقديمه لهذا النجم الكبير الذي وضع بصمته الرائعة والمميزة على الكرة السعودية في البطولات القارية.
مدربون ساهموا في نجومية الكوبرا
صقل موهبة محيسن الجمعان لم يقتصر فقط على المدربين الذين تم التحدث عنهم في الاسطر الماضية فقد أشرف على تدريبه عدد من المدربين المرموقين يأتي من ابرزهم جويل سانتانا والوطني الكبير ناصر الجوهر والبرازيلي الشهير كارلوس البرتو ويوسف خميس وعدد آخر من المدربين المميزين وقد اشادوا جميعاً بنجومية محيسن الجمعان واخلاقه العالية والرائعة التي جعلته محبوبا من الجميع وأثنوا على تعاونه مع الأجهزة الفنية التي تشرف على تدريبه مقدرين هذه الاخلاق الحميدة التي تسهل من مهمتهم التدريبية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved