أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th January,2001 العدد:10337الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شوال 1421

منوعـات

وعلامات
عبدالفتاح أبو مدين
تخرجت في الكلية كما دخلت! 2
* ونمضي مع الأخ محمد بن سليمان الجغيمان في طرحه,, عن كليات المعلمين, فنصل إلى إشارته لما أسماه ضعفاً واضحاً جداً في المناهج الدراسية وسطحيتها الشديدة ومر ذلك كما يقول الكاتب: توزيع غير عادل للساعات المطلوب الدراسة من خلالها,, بين مختلف الأقسام، وذلك في تقسيمها على المواد التي تدرس، وهذا يؤدي بالطالب إلى تشتت غير منتج!
* يفترض أن يكون خريج كلية المعلمين ملما بمختلف التخصصات، حيث سيصبح معلما في المرحلة الابتدائية، غير أن هذا التقدير لم يتحقق إلا بنسب ضئيلة، وهذا يؤدي,, إلى أن يصبح الطالب ضائعا!
* ويسوق الكاتب أمثلة,, كمقارنة بين الكلية والجامعات، فيعلن أن خريج قسم العلوم في الكلية,, يتم فيه توزيع المنهج كما يلي:
1 55 ساعة تقريباً للمواد العامة.
2 50 ساعة تقريبا للمواد التربوية.
3 41 ساعة فقط تقريبا لمواد التخصص، وتشمل: الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، الجولوجيا.
* ويتساءل الكاتب: أيعقل أن يتخرج دارس في قسم العلوم، وهو لم يدرس سوى ما يقارب 13 ساعة فقط في مواد الفيزياء,, أو الكيمياء!؟ ويمضي التساؤل ويمتد: ما الذي سيستفيده الطالب من دراسة هذه الساعات المحدودة!؟, ويؤكد: هذا ما حصل لنا بالضبط,, حيث تخرجنا في الكلية كما دخلناها! ويعقب على ذلك بقوله: فقد تخرجت في الكلية بتقدير عال، ولكن دون أي استفادة تذكر، فما تعلمته في المرحلة الثانوية,, قد يكون أقوى علميا مما تعلمته في الكلية , ويقارن,, حين يشير إلى ان خريج الاقسام العلمية في جامعة الملك فيصل يدرس ما يقارب 70 ساعة تقريبا بين التخصصين الاساسي والفرعي لذلك فهو أقدر على القيام بالمهمة التعليمية بعد التخرج!
* وثمة مثال آخر,, للاقسام الأدبية,, فخريج قسم اللغة العربية في كلية المعلمين يدرس تسع ساعات فقط في علم النحو وهذا يبين أن أي خريج هناك,, يدرس نحو ضعف ما يدرسه طالب كلية المعلمين المتخصص، فهو إذن أكثر دراية في علم النحو,, من المتخصص الذي تخرج في الكلية بتقدير عال، وهو ضعيف المستوى، لأن تحصيله قليل محدود.
* ويصل الكاتب إلى أن الرأي المنادي بأن خريج الكلية ينبغي أن يكون ملما بالتخصصات المختلفة,, أثبت فشله المؤكد!
* أما الحلول عند خريج كلية المعلمين فهي:
1 الاهتمام بالاختبار الدقيق لكل متقدم، وأهم ذلك معرفة النسبة التي حصل عليها في شهادة الثانوية العامة.
2 دمج المواد التربوية ولاسيما المطولات منها، وهي تاريخية أكثر منها تربوية، إذ لا يستفيد الطلاب من هذه المواد إلا الشيء القليل,, فخريج كلية الشريعة الذي يدرس مما يتلقى خريج كلية المعلمين، نجده قد سبقه كثيرا في التحصيل.
3 دمج المواد العامة التي يدرسها الطالب في التخصصات الاخرى شريطة الا تتجاوز 30 ساعة.
4 التوسع في التخصص، على الا يقل عن 80 ساعة، وهو اقتراح مهم جدا.
5 التقليل من عدد المواد,, ودمج بعضها في بعض، ولاسيما في قسم العلوم,, ذلك ان الطالب يدرس ثلاث عشرة مادة في فصل دراسي واحد.
6 التشدد في اختيار الكوادر التعليمية,, ولاسيما للمتعاقدين، والترفع عن البحث عن الأرخص لانه غير مجد, وكذلك الحال في اختيار المعيدين الجدد، من خلال معايير شديدة للاختبار.
7 وضع اختبارات جادة ومحددة، لقبول الطلاب المتقدمين إلى الكليات للدراسة، وعدم التساهل في ذلك، وايجاد قواعد تنظيمية، كاختبارات المهارات العامة والثقافة لدى المتقدمين.
8 يؤكد الكاتب في خاتمة بحثه ان الذي أضاع طالب الكلية التشتت الذهني,, الذي فرض كنظام للدراسة والسطحية في دراسة التخصصات!
للحديث بقية

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved