| الاولــى
*
* الاراضي الفلسطينية دمشق واشنطن الوكالات
كالعادة واصلت قوات الاحتلال عبثها في الأراضي الفلسطينية اثر مقتل مستوطن يهودي في غزة حيث أغلق الجيش الاسرائيلي قطاع غزة اغلاقا كاملا كما أغلق مطار غزة الدولي ووضع متاريس خرسانية ونشر دباباته على طول الطرق الرئيسية وسد مداخل المدينة وقسم بذلك المنطقة الى أربعة أجزاء.
وقال مسؤولون اسرائيليون انهم لن يجتمعوا مع مفاوضين فلسطينيين أمس الاثنين لبحث القضايا السياسية بسبب تجدد المظاهرات بما في ذلك قتل مستوطن يهودي في قطاع غزة.
وقال المسؤولون الاسرائيليون ان محادثات منفصلة بشأن الاتصالات الأمنية ربما تستمر ولكنهم لم يعطوا مزيدا من التفاصيل, وقال مسؤولون فلسطينيون انه لم يجر اخطارهم بخطط اجراء اجتماع أمني.
وقال مفاوض اسرائيلي ان الجانبين سيواصلان المحادثات في الأيام القادمة لكنه لم يحدد متى ستعقد الاجتماعات.
وقال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات ان مسؤولين اسرائيليين أكدوا في اتصال هاتفي أمس الاثنين ان المحادثات السياسية لن تجرى فورا ولكنهم لم يعطوا أسبابا لذلك.
وقد اشتدت حدة المواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين وتصاعدت الأحداث بمناطق الحكم الذاتي الفلسطيني عقب استشهاد الشاب الفلسطيني شاكر الحسيني.
وقامت السلطات الاسرائيلية باغلاق ميناء رفح البري أمام حركة العبور والبضائع اعتبارا من صباح أمس الاثنين وتم منع دخول عشرات الفلسطينيين المتواجدين أمام ميناء رفح البري من الجانب المصري من دخول قطاع غزة,, هذا بخلاف عدة شاحنات محملة بالسلع والمنتجات المصرية والاعانات القادمة من بعض الدول العربية والتي توجد داخل ميناء رفح البري منذ أكثر من اسبوعين.
وتم تنظيم مسيرات غاضبة أثناء تشييع جثمانه شملت جميع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية تم خلالها مهاجمة مستوطنة غوش قطيف جنوب غزة ومقتل المستوطن روني سالم داخل مزرعته انتقاما لاستشهاد الشاب الفلسطيني,, وقد وجدت سيارته محترقة صباح اليوم بالقرب من مدينة خان يونس.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد وافقت أمس على دخول السلع والمنتجات والمواد الغذائية والملابس الى قطاع غزة,, الا انه لم يتم السماح بدخولها باستثناء كميات بسيطة ,, كما كان قد تم افتتاح ميناء رفح البري أمام حركة العبور من والى قطاع غزة الفلسطيني منذ يوم الخميس الماضي,, واستمر ذلك لمدة أربعة أيام فقط عبر خلالها حوالي 1150 فردا معظمهم من الفلسطينيين وبعض الأجانب,, وكان قد عبر ميناء رفح البري أمس 206 أفراد منهم 3 من الأجانب.
وأيضا استشهد فجر أمس الطفل الفلسطيني عمر خالد فاروق 10 سنوات من مدينة البيرة متأثرا بجراحه التي أصيب بها قبل تسعة أيام.
وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان الطفل الشهيد كان قد أصيب بعيار ناري في الرأس أطلقه جندي اسرائيلي أثناء تواجده في محيط ميدان الشهداء في المدخل الشمالي لمدينة البيرة دون وقوع أية مواجهات ,, مشيرة الى انه قد دخل مرحلة الموت السريري قبل خمسة أيام.
ومن ناحية أخرى عقدت في دمشق أمس جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيسين السوري بشار الأسد والمصري الزائر حسني مبارك ,, وبعد فترة من الوقت تحولت الجلسة المغلقة الى جلسة موسعة حضرها عدد من المسؤولين السوريين وأعضاء الوفد المرافق للرئيس المصري.
وكان السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري قد صرح بأن زيارة الرئيس مبارك لسوريا هي استئناف للعمل في اطار التنسيق والتشاور الدوري بين الزعامتين المصرية والسورية والذي كان قد بدأه الرئيس مبارك مع الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وأضاف موسى ان المحافظة على هذا الاطار والذي يمثل علاقة استراتيجية مصرية سورية يتكامل مع الخطوة العربية الهامة التي تحققت في القمة العربية الأخيرة في القاهرة وجعلت منها اجتماعات سنوية دورية يبدأ أول اجتماع لها في مارس القادم بالعاصمة الأردنية.
|
|
|
|
|