أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 16th January,2001 العدد:10337الطبعةالاولـي الثلاثاء 21 ,شوال 1421

متابعة

رَحَلَ الإمام
في رثاء والدنا الشيخ محمد بن عثيمين


ما للحمامةِ لا تَردُّ هَدِيلا
والخيلُ أطرَقَ لا يجيدُ صهيلا
ما للفيافي قد تساقطَ زهرُها
والبحرُ يرقدُ ساجياً وثقيلا
ما للنجومِ تضاءلت أنوارُها
والسعدُ أمسى في العراءِ قتيلا
الصبحُ يَسألُ والدموعُ بعينِه
أحقيقةٌ يا ليلُ ما قد قيلا؟
يا ليلُ أين الشيخُ؟ قُل لي أينه؟
هل قامَ في محرابِه ترتيلا
أم أنه بين المُتُونِ مسافرٌ
فأبِيتُ أرقُبُ للإمامِ وصولا
أم قد تَحَلَّقَ حولَه طلابُه
والشيخُ يجلِسُ بينهم قنديلا
يا ليلُ قُل لي أينه فالصمتُ قد
تَرَكَ الفؤادَ ممزقاً وعليلا
يا صبحُ بل رَجَعَ الإمامُ لربه
والموتُ لن تَلقى له تأجيلا
رَحَلَ الذي شُغِفَ الأنامُ بحبه
حتى توسَّطَ في القلوبِ نزيلا
رَحَلَ الذي ضاق الفضاءُ بعلمِه
كالشمسِ تُشرقُ بُكرَةً وأصيلا
أبقى لنا نبعَ العقيدةِ صافياً
وأسالَه فينا فطابَ مَسيلا
وهدى النفوسَ العاطشاتِ لنبعِها
فروى بذلك في القلوبِ غليلا
ومضى يبارِزُ من أرادَ بمائِها
كَدَراً فَيَغلِبُ حُجَّةً ودليلا
ورأى البريَّةَ حوله في ظلمةٍ
فأضاء فيها للنجاةِ سبيلا
رَحَلَ الإمامُ وغابَ عن أنظارِنا
أحزِن بذلك غَيبةً ورحيلا
رَحَلَ الإمامُ فليتَ شِعري هل لنا
مَن في إمامتِه يَحِلُّ بديلا
فالعلمُ قد أمسى يتيماً بعدَه
يا رَبِّ قَيِّض لليتيمِ كفيلا
سَيَهِلُّ دمعُكِ يا صِحاحُ إلى متى؟
يا تَدمُرِيةُ هل كفاكِ عويلا؟
فالدمعُ لا يُجدي الحزينَ وإنما
صبراً على ألمِ الفراقِ جميلا

عبدالله بن سليمان المزروع
القاضي بديوان المظالم بالرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved