يا عين جودي بالدموع وأكثري
فالخطب ياعيني أجلُّ وأعظمُ
جودي عيوني بالدموع فقد أتى
رغم اكتمال البدر ليلٌ مظلمُ
في ليلةٍ مات الإمام محمدٌ
ابن العثيمين الكريمُ المطعِمُ
ملأى يداه كأنها من جوده
مطرٌ يصبُّ من السماء عرمرمُ
بكت المنابر بعد فقد خطيبها
حتى تكاد من البكا تتكلمُ
كم من دروبٍ قد أضيئت بعدما
كانت تعيش بغيهبٍ لاتعلمُ
كم قد نهلنا من غزير علومه
فهو الإمام البحر حين يُعلِّمُ
شيخٌ حليمٌ زاهدٌ متواضعٌ
لكنه في الحق سيف مَخذَمُ
مهما تكلمت الشفاه فإن ما
في القلب يا قومي عظيمٌ خِضرِمُ
لكن سندعو ربنا ياربنا
فاغفر لهذا الشيخ يا من ترحمُ
يارب اسكن شيخنا في جنةٍ
علياء عند نبيِّنا يتنعّمُ
واجبر إلهي كسرنا من بعده
أنت العليم بما نبين ونكتمُ